بدأت أثار حالة الانقسام الداخلي التي تعيشها إسرائيل بسبب إصرار حكومة الإحتلال على تمرير خطة ما أسماه المعارضون بــــ" خطة إضعاف القضاء"، إذ رفض عدد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي الإمتثال للخدمة.
إلى جانب هذا شهدت الأيام الأخيرة الماضية ارتفاعاً ملموساً بعدد جنود الاحتياط في وحدات أخرى الذين أبلغوا قادتهم بأنهم لا ينوون الامتثال للخدمة. لكن التقارير أشارت إلى أنّ بعض الطيارين الحربيين في جيش الاحتياط، والذين ما زالوا ينشطون في الطلعات الجوية العسكرية، لم يبلغوا قادتهم بعد بأنهم ينوون عدم الامتثال للخدمة.
في المقال نقلت تقارير عبرية عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قوله خلال جلسة مغلقة، إنّ "الدولة يمكنها تدبر أمورها بدون عدة طيارين (حربيين)، لكن لا يمكنها تدبّر أمورها بدون حكومة" - وذلك تعليقًا على رفض عدد من أفراد سلاح الجو الامتثال للخدمة.
وأعرب نتنياهو في الجلسة، بحسب التصريحات التي تداولتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، عن معارضته وقف التشريع، قائلاً إنّ "وقف التشريع له معنى واحد، وهو أنه لم تعد هناك أي جدوى لوجود سلطة تنفيذية، وأنها لن تكون قادرة على فعل أي شيء". مؤكدًا على أنّه لا ينوي حتى الآن التراجع عن أي شيء يتعلق بمشروع قانون إلغاء حجة "المعقولية"، رغم إدراكه لمخاطر العصيان في صفوف الجيش وتأثير ذلك على أمن إسرائيل.
والثلاثاء الماضي، صدّق الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قانون "الحد من المعقولية"، الذي يقوّض قدرة المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في "إسرائيل"، على مراجعة قرارات تصدر عن الحكومة.
وتشهد "إسرائيل" احتجاجات متتالية على مدار الأسابيع الماضية، احتجاجا على التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة، بقيادة بنيامين نتنياهو، على إقرارها رغم الرفض والتحذيرات.