ارتفعت أسعار الذهب مع انخفاض الدولار، لكن المعدن الأصفر يكافح لكسب قوة دفع في ظل حذر المستثمرين من خوض رهانات كبيرة قبل صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي).
اوقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس إن الذهب تلقى دعما من انخفاض الدولار مع إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على ما يبدو إلى أنه في نهاية دورة التشديد النقدي، "لكن يبدو أن المستثمرين المتفائلين بارتفاع أسعار الذهب مترددين في الإفراط في الالتزام بموقفهم قبل تقرير التضخم الأميركي الذي سيصدر يوم الأربعاء".
واقترب الدولار من أدنى مستوى له في شهرين مع احتمال خفض أسعار الفائدة. ومن شأن تراجع الدولار جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأجنبية.
وقال العديد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الاثنين إن المركزي الأميركي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للسيطرة على التضخم، لكن نهاية دورة تشديد السياسة النقدية الحالية تقترب.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي)، يتوقع المستثمرون بنسبة 95 بالمئة أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه في يوليو إلى نطاق يتراوح من 5.25 إلى 5.5 بالمئة مع إبقائها على هذه النسبة قبل أن تنخفض ربما في عام 2024.
ورفع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المقرر صدوره غدا الأربعاء. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.3 بالمئة على أساس شهري في حزيران، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.