تجاهل مطالب السكان في مناطق "نبع السلام"
اعداد سامر الخطيب
تحول السكان المحليون في مناطق “نبع السلام” بعد أربعة أعوام منذ سيطرة الفصائل عليها إلى الحلقة الأضعف، بعد سلسلة نزوح للعوائل باتجاه مدينة الرقة.
وأفرزت عملية “نبع السلام” “2019” بريفي الحسكة والرقة إلى اقتطاع مناطق وقرى وسيطرة فصائل عسكرية تتبع بولائها المطلق لتركيا، وقضت إلى انتهاج حالة من الواقع الحياتي والصحي والتربوي شبه المعدوم في تلك المنطقة.
وكشفت تقارير معارضة أن غياب الدعم الطبي والصحي، بمجرد أن تكون مريضاً فذلك بحد ذاته كارثة ، في تل أبيض يوجد فيها مستوصف واحد لا يستطيع تقديم خدمات نوعية، مما يضطر ذوي المرضى إلى التكاليف الباهظة المتمثلة بالسفر إما جنوبا نحو الرقة أو إلى تركيا، مع انعدام أي حملات وقائية وصحية من لقاحات وجرعات سوى بعض المنظمات.
وازدراء محاصيل الفلاحين ونسبة الفائدة والجباية، وعدم تقديم خدمات وتأهيل للقطاع الزراعي وأضف لذلك سوء الخبز المدعوم من الأفران وتهكم واقع التعليم، كل ذلك أدى لثورة شعبية عارمة أراد السكان من خلالها إسقاط حكم تلك العصابة المتحكمة في تل أبيض، بعد أن حولوا المناطق إلى بؤر وأماكن خصبة الإرهابيين من تنظيم “د ا ع ش” وجبهة النصـ ـرة وجميع المطلوبين والمصنفين على قوائم الإرهاب، عدى المظاهر المسلحة في الشوارع والأماكن السكنية، وحالات الفلتان الأمني.
وقبل اسبوع، شهدت منطقة "نبع السلام" تظاهرات من قبل المزارعين احتجاجاً على خفض القيمية السوقية لشراء محصول القمح.
وقالت مصادر محلية من ريف محافظة الرقة، شمال شرق سوريا، إن مزارعين خرجوا في تظاهرة ضمن بلدة سلوك بريف محافظة الرقة الشمالي، وذلك بسبب تجاهل الحكومة المؤقتة الاحتجاجات لي المنطقة، وعدم استجابتها إلى تعديل أسعار شراء القمح الذي ساعد التجار في إحكام سيطرتهم على عمليات التسويق ما ساهم بخفض الأسعار إلى قرابة 250 دولار للطن الواحد
وأكدت المصادر، أن عشرات المزارعين تظاهروا في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، مطالبين برفع القيمة السوقية لشراء محصول القمح، مطالبين بالاهتمام بالزراعة في المنطقة، وإيجاد حلول لمعالجة تسويق الحبوب التي بقيت عند المزارعين بالرغم من انتهاء عمليات الحصاد
إلى ذلك، قالت " الحكومة السورية المؤقتة"، إن عدة شكاوي وردت إلى المجلس العسكري الاستشاري في الجيش الوطني السوري تتضمن قلق ومخاوف المزارعين في منطقة عمليات "نبع السلام" من فرض ضرائب أو رسوم على أرزاقهم الزراعية الموسمية أثناء حصادها أو نقلها.
