احتجاجات ضد تجار المخدرات في مناطق “درع الفرات“
اعداد سامر الخطيب
قتل أحد عناصر قسم “مكافحة المخدرات” التابع لشرطة مدينة الباب، وأصيب آخران، إثر اندلاع اشتباكات بين العناصر ومطلوبين، في محاولة لاعتقال أحد تجار المخدرات، في مدينة الباب ضمن مناطق عمليات “درع الفرات”.
وفي السياق، تجمع العشرات من أهالي مدينة الباب مساء امس عند “دوار سنتر” بمدينة الباب، للاحتجاج على انتشار مروجي وتجار المخدرات، الذين يتسببون في الفوضى والفلتان الأمني في المنطقة، بعد مقتل العنصر التابع لشرطة المدينة أثناء الاشتباك مع مجموعة من تجار المخدرات.
يأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
و في 10 حزيران الجاري قتل عنصر من “الشرطة العسكرية” ، متأثراً بإصابته، وأصيب عنصر آخر، مع طفل وسيدة بجروح بليغة، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة، بين مجموعة من تجار ومروجي المخدرات من جهة، وعناصر من “الشرطة العسكرية” من جهة أخرى، في مدينة جرابلس بريف حلب، ضمن منطقة ” درع الفرات”.
وتحدثت تقارير حول إنتشار ظاهرة المخدرات والخردل والحبوب المخدرة التي أصبحت متوفرة بكثرة في مدن جرابلس وإعزاز والريف الذي تسيطر عليه كتائب ما يسمى بـ “ بدرع الفرات “ المدعومة من الجيش التركي.
هذا وإن مواطنين من جرابلس وإعزاز والراعي والقرى الواقعة في المنطقة أكدوا على إنتشار هذه الظاهرة الخطيرة بين الشباب نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة والحالة الأمنية المتردية بين الفصائل المسلحة التي تشتبك بإستمرار فيما بينها لفرض سيطرتها على المدنيين الذي وقعوا ضحية لجرائم هذه الفصائل التي تستغل سلطتها لفتح المجال امام إنتشار الظواهر الخطيرة التي تفتك بالمجتمع وتؤدي به إلى الهاوية.
والسيء في القضية هو إنتشار الحبوب المخدرة بين الشباب التي تنتمي لهذه الفصائل والذين يتاجر بعضهم بها بين المدنيين بغية الحصول على المال ويفرضون سيطرتهم بسلاحهم المدعوم من الإستخبارات التركية.
وأكدت مصادر أهلية إن القضية تتفاقم وإن جهات استخباراتية تركية وراء إنتشار المخدرات، وأيضاً لا يتم محاسبة من يتاجر بهذه السموم بين الشباب، وإن تقدم أي شخص بشكوى على تجار الحبوب فذلك يُعرض المشتكي للخطف والقتل وربما طلبت العصابات المسلحة التي تقودها تركيا بالفدية. مما يتطلب من الجهات الحقوقية والدولية التدخل لإنقاذ شباب المنطقة من هذه الآفة الخطيرة.
