المرشح الكومبارس أشهر ألعاب الانتخابات الرئاسية في مصر

2023.06.17 - 12:35
Facebook Share
طباعة

أعلن رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، عن حصوله على موافقة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من إجمالي 60 عضوًا، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنه من أشد مؤيدي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وفي الحديث عن كومبارس الانتخابات الرئاسية، وجهت ليمامة أصابع الاتهام بأن ترشحه جاء لتجميل صورة الانتخابات أمام الرئيس السياسي مثلما فعل السياسي موسى محمد موسى في انتخابات 2018.


وتجربة المرشح المنافس أو الكومبارس كما يطلق عليه ليست بجديدة فقد بدأت من عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتحديدا منذ التعديلات الدستورية التي تمت في عهده لتجرى الانتخابات الرئاسية بأكثر من مرشح بدلا من الاستفتاء.


ففي فبراير/شباط من عام 2005 طلب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من مجلس الشعب بتعديل الدستور بعد ضغوط مورست عليه لإجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد، وتمثلت التعديلات التي طالب بها الرئيس الأسبق في انتخاب رئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح وبالاقتراع السري المباشر بدلاً من اختيار مجلس الشعب لمرشح واحد وطرحه للاستفتاء العام.


عقب التعديلات الدستورية ومع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، حاول الرئيس المصري الأسبق إقناع السياسي المصري البارز خالد محي الدين الترشح في الانتخابات الرئاسية، في أول انتخابات بعد تعديل الدستور. وكان محي عضواً في مجلس قيادة الثورة وشغل مواقع دولية مرموقة في مجلس السلام العالمي ومنظمة التضامن الإفرواسيوى.


لكن السياسي المصري البارز رفض خوض تلك الانتخابات ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. فقد رأى أن تلك الانتخابات لن تكون نزيهة، وسوف تُستخدم لمنح شرعية لوجود الرئيس مبارك (هذا الدور الذي رفض أن يلعبه محي الدين) بحسب عدة مصادر.


في العام نفسه وعقب رفض محي الدين، تقدم السياسي البارز الدكتور نعمان جمعية للترشح في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.


في ذلك يقول مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن السياسي البارز خالد محي الدين أدرك بفطنته وكبريائه انه مطلوب لدور المحلل للانتخابات، فأعلن عن إجراء فحوصات واستشارات طبية، انتهت إلى أن صحته قد لا تحتمل حملة انتخابية رئاسية.


وتابع:"شارك الدكتور رفعت السعيد فى محاولة توفير بديل واقناع د. نعمان جمعة رئيس حزب الوفد بالترشيح، وكان يرفض ومعه قيادات كثيرة من الحزب ولعب الدكتور رفعت دورا فى اقناعهم حتى يخفف عن التجمع عواقب رفض خالد لطلب مبارك ".


وأضاف:"من خارج الصورة تقدم السياسي أيمن نور الذي انشق عن الوفد وأسس حزب الغد وكانت المفاجأة أن نور لعب دور الحصان الأسود وصعد الغد الذي ظهر لتوه وبدأ يقش في ظروف تراجع التجمع والناصرى والعمل والوفد وهي الأحزاب الرئيسة المحاضرة في هذا الوقت.


وحصد الغد مخلفات الفراغ السياسي، وبعد اعلان فوز مبارك تمت مطاردة نور بقضية التوكيلات المزورة وتفتيت الغد بانشقاق غذته الاختراقات الأمنية وتعددت الخطوط الحمراء لتجربة التعددية المقيدة وظهور المنافس الكومبارس.


يشير رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن من أهم من لعب دور الكومبارس الشيخ أحمد الصباحي الذي ترشح وبنى برنامجه على تأييد مبارك وأطلق مبادرة لحل أزمة البطالة عن طريق إنشاء مدرسة للحلاقين بالحزب وكان يزود المتدرب بشنطة تشمل محتوياتها مشط وموس ومقص وفرشة شعر وفوطة ودهانات.


وتواصلت التجربة مع موسى مصطفى موسى وكان من اشد أنصار السيسي، فقبل الانتخابات الرئاسية التي عقدت في 2018، ترشح في الساعات الأخيرة موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، بعدما حصل على تزكية 27 عضوا بمجلس النواب للترشح للرئاسة وأكثر من 40 ألف توكيل تأييد من مواطنين بشكل مفاجئ.


وأثار ترشح موسى المفاجئ والسريع اتهامات بأنه يلعب دورا في مسرحية هدفها تجميل المشهد حتى لا تصبح الانتخابات مجرد استفتاء على السيسي. ورفض موسى هذا وقال إنه يخوض منافسة شريفة يسعى من خلالها للفوز.


وموسى وحزبه من مؤيدي السيسي، وكان حسابه على فيسبوك يعج بصور وكلمات التأييد للرئيس حتى صباح الاثنين قبل أن يحذفها. وكان حزب الغد ينظم ويشارك في حملات وفعاليات لتأييد ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2