تفاصيل الاستهدافات عبر المسيرات لمواقع قسد منذ الانتخابات التركية

اعداد سامر الخطيب

2023.06.13 - 06:10
Facebook Share
طباعة

 في دليل إضافي على جدية الجانب التركي بالتصعيد الميداني ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وخاصة بعد الانتخابات التركية، تزايدت وتيرة الأعمال العسكرية للجيش التركي ضد «قسد» وقواعدها المشتركة مع الجيش السوري شمال سوريا، خلال الايام الماضية، عبر القصف المباشر واستخدام الطائرات المسيرة، كخيار بديل عن الحملة العسكرية المباشرة، وذلك لتحقيق الهدف التركي المعلن، في إنشاء منطقة آمنة، لتبديد مخاوف أنقرة ومواجهة التهديدات على أمنها القومي قرب الحدود مع سوريا.
ووثقت منظمات حقوقية 6 استهدافات جوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية منذ انتهاء الجولة الأولى لسباق الانتخابات الرئاسية التركية والتي فاز فيها بنهاية المطاف رجب طيب أردوغان، 5 من الاستهدافات كانت لمناطق الإدارة الذاتية، تسببت بمقتل مدني، و3 من التشكيلات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، و3 من الجيش السوري بالإضافة لإصابة 6 من العسكريين، و7 من المدنيين. واستهداف وحيد لمناطق انتشار القوات الكردية شمالي حلب، تسبب بمقتل 3 من وحدات حماية الشعب الكردي وإصابة 2 منهم بجراح.
وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
في 18 أيار، استهدفت مسيرة تركية سيارة عسكرية تابعة لوحدات حماية المرأة، في قرية الخاروفية ريف منبج شرقي حلب، مما أدى إلى جرح اثنين من طاقم السيارة ومقتل مدني كان قرب موقع الاستهداف.
في 19 أيار، قصفت طائرة مسيرة تركية نقطة تابعة للجيش السوري المعروف بحاجز الـ 4 كيلو في ريف منبج شرقي حلب، واستهدفت الصواريخ سيارات عسكرية كانت في الموقع، مما أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة 4 آخرين جرى نقلهم إلى المشافي القريبة.
في 2 حزيران، استهدفت مسيرة تركية سيارة تقل قيادي “كادر” في مجلس منبج العسكري، في محيط قاعدة روسية بمنطقة العريمة غربي منبج بريف حلب الشرقي، مما أدى لمقتله على الفور.
وبنفس التاريخ استهدفت طائرة استطلاع مذخرة للقوات التركية مجموعة عمال كانوا في قرية اسيلم التابعة لناحية عين عيسى بالقرب من طريق M4 شمالي الرقة، مما أدى لإصابة رجل وزوجته بجروح متفاوتة.
وفي 10 حزيران، قتل 3 من وحدات حماية الشعب الكردي بينهم قيادي، وأصيب 2 بينهم مقاتلة، نتيجة استهداف طائرة مسيرة تركية، سيارة عسكرية في بلدة أحداث بريف حلب الشمالي.
وفي 12 حزيران، استهدفت مسيّرة تركية، دراجة نارية بالقرب من محطة وقود في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتل 2 من القوات العسكرية العاملة بالمنطقة، وإصابة 5 من المدنيين.
وبذلك، يرتفع تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2023، إلى 19 ، تسببت بمقتل 25 شخصًا، بالإضافة لإصابة أكثر من 19 شخصًا بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
6 مدنيين بينهم طفل ومواطنة.
16 من القوات العسكرية العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.
3 من الجيش السوري.
وتلوّح تركيا منذ مايو الماضي بشن عملية عسكرية ضد مواقع «قسد» في شمال سوريا تهدف منها إلى السيطرة على مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) من أجل إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات (قسد)، عن حدودها الجنوبية لمسافة 30 كيلومتراً لاستكمال ما تسميه «الحزام الأمني» ومنع نشوء «دولة إرهابية» على حدودها الجنوبية، واستكمال المناطق الآمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين.
وواجهت تركيا رفضاً واسعاً للقيام بأي تحرك عسكري في المنطقة، من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وسوريا. وتقول أميركا إن أي عملية تركية في المنطقة ستؤثر سلباً على جهود التحالف الدولي للحرب على «د ا ع ش».
من جهتها، تتهم تركيا، الولايات المتحدة وروسيا بعدم الوفاء بالتزاماتهما بموجب مذكرتي تفاهم وُقّعتا معها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إذ تعهدتا بإبعاد «الوحدات» الكردية مسافة 30 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية جنوب الحدود التركية، مقابل وقف تركيا عملية «نبع السلام» التي استهدفت مواقع «قسد» في شرق الفرات شمال شرقي سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9