فضيحة مدوية في الرقة.. “مخدرات ودعارة”
اعداد سامر الخطيب
تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي في الرقة شمال سوريا أسماء ومواقع تجار المخدرات في المدينة، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل السكان المحليين الذين يعانون من انتشار ظاهرة المدمنين والدعارة المنظمة للمدمنات وعمالة وبيع الأطفال للحبوب والحشيش في الحدائق والأماكن العامة، في مناطق سيطرة "قسد".
ويطفو على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات المحلية في الرقة، سلسلة فضائح ومنشورات، كشفت خلالها عن أسماء تجار ومروجي وبائعي المخدرات، بالصورة إضافة للاسم والعنوان ونوع المبيع، وبات حديث الشارع الأبرز في الأوساط الإعلامية المحلية والسورية وحتى الدولية.
وتؤكّد مصادر أهلية، أن المسألة التي لطالما دفع سكان المدينة ثمنها نتيجة كثرة المتعاطين وظهور حالات الخطف وانتشار السرقات، قد جعلت من الجميع يشجع على فضح هؤلاء الباعة الذين أفسدوا المجتمع.
بالمقابل، تداولت ذات الصفحات صوراً وأسماء لنساء يمتهنّ أعمال “المخدرات والدعارة” بحسب إدعاء تلك الصفحات، في إشارة إلى تهديد صاحبات العلاقة وردعهن عن تلك المهن التي ينبذها المجتمع العشائري والقبلي المحافظ بالرقة.
وتشير المصادر، إلى تزايد منازل وأوكار بيع المخدرات، وامتهان الدعارة بالرغم من الحملات الأمنية المتعددة لقوى الأمن الداخلي.
وقال أحد الناشطين إن ازدياد معدل الجريمة والقتل والسرقة والخطف ماهي إلا انعكاسات لرواج وتفشي المخدرات وبيعها علناً في أحياء وأسواق المدينة، دون رادع أو حسيب ورقيب.
وتابع: الانحلال الأخلاقي الحاصل وتحول الرقة لمدينة “الكيف والخطف والقتل” سببه غياب مطلق للسلطة القضائية والقانون الرادع الذي جعل من تجار المخدرات ومروجيها “شيوخ كار” ولم يبقَ سوى افتتاح نقابة لهم واعتبارهم من منظمات المجتمع المدني.
بالمقابل ألقى أهالي حي الدرعية الأسبوع الفائت القبض على لص حاول قتل امرأة في منزلها بغية السرقة، واستطاع الجيران القبض عليه وتخليصها، فيما قاموا بقص شعره وربطه على أحد أعمدة الكهرباء وتصويره، ليتبين أنه مدمن “أتـ ـش بـ ـوز” ويسرق بغية تأمين المادة المخدرة.
وطالبت منظمات حقوقية، القوى الأمنية بالوقوف بحزم أمام ظاهرة ترويج المخدرات ومحاسبة أولئك الذين يسعون لتنفيذ أجندات خارجية تهدم نسيج المجتمع السوري وتدمر أجياله.
