الوضع على صفيح ساخن... كيف تعامل الأمن المصري مع حادثة الحدود

فريدة جابر - القاهرة

2023.06.06 - 02:46
Facebook Share
طباعة

بعد ساعات من وقوع حادث الحدود الذي قام به المجند في الأمن المركزي المصري محمد صلاح مساء الأحد، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة إثنين منهم، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من أقارب وأصدقاء المجند، وظلوا رهن الاحتجاز ومن ثم أطلق سراحهم بعد التحقيق معهم لساعات.


وأكد مصدر لوكالة أنباء آسيا أن عناصر من الأمن كانت قد اقتحمت منزل المجند المصري الذي اس تشهد في الحادث أيضًا في منطقة عين شمس بالقاهرة، بعد ساعات قليلة من الواقعة، وقام الأمن بتفتيش المنزل وتحرير الهارد ديسك الخاص بالمجند، بالإضافة إلى استجواب عدد من الاصدقاء والأقارب والجيران، ثم ألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم ومن ثم أفرجت عنهم بعد بساعات.


كما أفاد المصدر للوكالة بأن الأمن منع الاحتشاد الجماهيري في جنازة المجند المصري، والتي شيعت عصر أمس الأثنين، في محافظة القليلوبية، واقتصر الحضور على عمه وشقيقه فقط حتى والدته منعت من الحضور، إذ لم يتم إعلان خبر وصول جثمان صلاح إلا قبل الدفن بوقت قليل جدا، كما منع الأمن إقامة العزاء في بيت العائلة عقب مراسم تشييع الجثمان. مؤكداً على أن محمد لم يعتنق يوماً أي أفكار سياسية أو دينية.


الجدير بالذكر أنه حتى الآن لم تعلن مصر أية بيانات تخص الحادث أو منفذه، منذ بيانها الوحيد عن العملية.


ومحمد صلاح منفذ الحادث يبلغ من العمر 22 عاما، ويسكن مع أسرته في إحدى شوارع منطقة عين شمس. والده متوفي منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام. وهو الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده. يعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة، بحسب مقربين.


وبحسب مصادر للوكالة لم يكمل محمد تعليمه فقد حصل على الشهادة الإعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله.


التحق محمد بالجيش عام 2022 لقضاء خدمة 3 سنوات، وخدم كفرد شرطة (أمن مركزي) على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47، إذ تنص اتفاقية السلام على أن النقاط الحدودية يتواجد بها أفراد شرطة وليس جيش.


وكانت تقارير عبرية قالت إن السلطات الإسرائيلية سلمت جثمان صلاح لمصر بمجرد طلبه، نظرًا لعدم وجود داعٍ للإبقاء عليه لديها كونه غير منتمي لتنظيمات إرهابية، أو يُمكن الاستفادة منه في عمليات تبادل أسرى أو ما شابه.


فيما أوضح مصدر دبلوماسي أن مصر وافقت على السماح لفريق محققين إسرائيلي بالعمل داخل حدودها منذ مساء اﻷحد في إطار التحقيق المشترك الذي اتفق البلدان على إجرائه في إطار الالتزامات الأمنية المتبادلة.


في المقابل، أشارت تقارير عبرية إلى أن فريقًا أمنيًا مصريًا عالي المستوى وصل إلى موقع الحادث داخل الأراضي الإسرائيلية، وتعرف على تسلسل اﻷحداث من القادة الإسرائيلين، في إطار التعاون بين الطرفين. ونقل موقع العربية، اليوم، أن الجانبين اتفقا على إصدار أول تقرير حول التحقيقات بين الطرفين قبل نهاية الأسبوع الجاري.


وقال مصدر أمني مطلع إن العملية تسببت في حرج كبير للإدارة المصرية، خاصة أن هذه العملية ليست مرتبطة بأية تنظيمات إرهابية، لافتًا إلى حرص الإدارة المصرية بأعلى مستوياتها على استيعاب الجانب الإسرائيلي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2