أبرز الأحداث في مناطق ما يسمى “غصن الزيتون” خلال أيار 2023

2023.06.03 - 10:22
Facebook Share
طباعة

 يستمر مسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب، فلا يكاد يمر يوم بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.
ووثقت منظمات حقوقية الأحداث التي شهدتها مناطق “غصن الزيتون” خلال شهر أيار 2023، التي شهدت اقتتالًا واحدًا بتاريخ 29 أيار، حيث أصيب 5 مدنيين بينهم 3 أطفال بجروح بليغة، جراء اشتباكات عائلية بين شبان من الغوطة الشرقية وآخرين من منطقة حور بريف حلب الغربي، في حي المحمودية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي .
وتتّهم مصادر كردية الفصائل الموالية للحكومة التركية بارتكاب انتهاكات يومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً.
وأحصت منظمات حقوقية، خلال شهر أيار 2023، 33 حالة اعتقال تعسفي بينهم طفلة و3 نساء، من قبل الفصائل، جرى إطلاق سراح 14 منهم بعد دفع فدى مالية.
الى جانب ذلك، وثقت المنظمات أكثر من 105 انتهاكٍ بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
16 حالة استيلاء على أراضي زراعية، من قبل فصائل “الجيش الوطني” بقوة السلاح وبيعها الى مهجرين من مختلف مناطق سوريا بأسعار زهيدة.
15حالة بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا.
9 عمليات قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 2244 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
26 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية، منها 14 مقابل إطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 300 إلى 5000 آلاف دولار أميركي منها 12 حالة فرض إتاوة بأشكال مختلفة وهي: 5 حالات فرض إتاوة من قبل فصيل العمشات”، على أصحاب 4 معاصر زيتون ضمن مناطق سيطرتها في “غصن الزيتون” بناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، وبلغت قيمة الإتاوات 350 صفيحة زيت زيتون، بالإضافة إلى إتاوة مالية قدرها 28 ألف دولار أمريكي، وحالة فرض إتاوة تقدر بـ 10 بالمئة من قيمة محصول ورق العنب و50 بالمئة على أصحاب الوكالات ضمن منطقة سيطرتها في ناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب. وحالة فرض إتاوة من قبل فصيل فيلق الشام على المزارعين ضمن مناطق سيطرتها في ناحية شيراوا بريف عفرين إتاوات مالية تقدر بـ 40 % من قيمة محصول ورق العنب فيما يخص الوكلاء و10% فيما يخص المزارعين المتواجدين في قراهم.” وحالة فرض إتاوة من قبل فصيل “فرقة الحمزة” على عدد من رعاة الأغنام في قرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، وتقدر قيمة الإتاوة بـ 700 دولار أمريكي، إلى جانب احتجاز حوالي 300 رأس غنم إلى حين سداد الرعاة قيمة الاتاوة. وحالة فرض إتاوة من قبل فصيل “صقور الشمال” على وكلاء أهالي عفرين المهجرين قسراً إلى حلب وريفها الشمالي حلب، تقدر بحوالي 40 % من قيمة المحصول و60 % من قيمة محصول الزيتون فيما يخص أهالي عفرين القاطنين في دول الخارج، بالإضافة إلى فرض إتاوة تقدر بـ 40 % من قيمة جني محصول ورق العنب والجوز والسماق. و3 حالات فرض إتاوة من قبل عناصر حاجز يتبع لفصيل فرقة “السلطان مراد”، حيث فرض إتاوات شهرية مالية تقدر بـ 75 ليرة تركية على أهالي قريتي عشونه وعلي كارو، وحالة فرض إتاوة قدرها 400 دولار على كرم عنب تعود ملكيته لأحد أبناء الناحية لقاء السماح له بجني محصوله، وحالة فرض إتاوة قدرها 50 دولارًا أمريكيًا على المزارعين لقاء السماح لهم بزراعتها في عدة قرى بناحية بلبل بريف عفرين. وحالة فرض إتاوة من قبل حواجز الشرطة العسكرية المتواجدة عند مداخل ومخارج مدينة عفرين، إتاوات مالية على سائقي السيارات والجرارات الزراعية، تتراوح قيمتها ما بين 50 – 500 ليرة تركية بحسب حمولة كل سيارة.
10 حالات سرقة.
16 حالة استيلاء على ممتلكات المواطنين 14 حالة منها من قبل “اللواء 122″، شملت 1500 شجرة زيتون في قرية بعدنلي التابعة لناحية معبطلي وحالة استيلاء من قبل قيادي في فصيل “فيلق الشام” في قرية كاوندا التابعة لناحية راجو، حيث تم الاستيلاء حوالي 350 شجرة زيتون، بقوة السلاح، وحالة استيلاء من قبل عناصر من الشرطة العسكرية على محضر بناء في حي الأشرفية في مدينة عفرين على ارض تقدر مساحتها ب1500 مترًا مربعًا، تعود ملكيتها ض إلى مواطنة من أهالي قرية مشعلة بناحية شران بريف حلب، مطالبين المواطنة بدفع مبلغ 7 آلاف دولار أمريكي لقاء إعادة الأرض لها.
5 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، ففي تاريخ 18 أيار، أقدم عناصر من فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من أهالي قرية كاوندا التابعة لناحية راجو، وذلك أثناء تواجده في كرم العنب، ما أسفر عن إصابته برضوض وجروح متفرقة في أنحاء جسده، دون معرفة أسباب الاعتداء.وبتاريخ 24 أيار، اعتدى عنصر من فصيل حركة أحرار الشام الإسلامية، على موظف يعمل ضمن مكتب حوالات في مدينة عفرين، وذلك بعد رفضه تسليم العنصر حوالة مالية بدون البطاقة الشخصية، حيث قام العنصر بالاعتداء عليه بأخمص سلاح كلاشنكوف وإطلاق عدة عيارات نارية في الهواء، لتهريب المواطنين.
وبتاريخ 27 أيار اعتدى عناصر من فصيل العمشات بالضرب المبرح بالعصي على مواطن مسن من أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، أثناء حراسته لأرضه خوفاً من قيام اللصوص بسرقة وجني ورق العنب، وأسفر الاعتداء عن إصابة المواطن برضوض وجروح متفرقة وفقدان الوعي، حيث جرى نقله من قبل الأهالي إلى أقرب نقطة طبية لتلقي العلاج، كما أقدم عناصر العمشات على سرقة دراجته النارية والأموال التي كانت بحوزته.
وبتاريخ 30 أيار، تعرض مواطن يعمل لدى جمعية خيرية في مدينة عفرين، وينحدر من قرية ميركان التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، للاعتداء والضرب المبرح من قبل الفصائل الموالية لتركيا، دون معرفة أسباب إقدامهم على ذلك، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم سرقة دراجته النارية. وبتاريخ 31 أيار، اعتدى عناصر من فصيل السلطان مراد على مواطن مسن من أهالي قرية قسطل كشك، بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح متفرقة، وذلك على إثر قيام المواطن بتقديم شكوى رسمية ضد عناصر الفصيل لدى أعضاء المجلس المحلي في ناحية شران، بسبب قيام رعاة أغنام محسوبين على فصيل السلطان مراد برعي أغنامهم ضمن حقول المواطنين.
كما اتهمت المصادر الكردية فصائل الجيش الوطني بتدمير ثلاثة مواقع أثرية حيث تعرض تل حسن ناصر 40 كيلومترًا شمال غرب عفرين، تل قسطل مقداد الأثري في ناحية شران بريف عفرين شمالي حلب، وتل قربه الاثري في ناحية جنديرس إلى التدمير بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية.
في حين شهدت منطقة غصن الزيتون عمليتي اغتصاب من قبل فصائل الجيش الوطني، الحالة الأولى، كانت بتاريخ 6 أيار، حين اغتصب عنصر من فصيل السلطان سليمان شاه المعروفة بـ “العمشات”، طفلة عفرينية تبلغ من العمر 10 سنوات، أثناء مرافقة العنصر للطفلة ووالدتها في طريق ذهابهم إلى عفرين، حيث أقدم العنصر على اغتصاب الطفلة في البساتين المنتشرة في المنطقة ثم لاذ بعدها بالفرار. الحالة الثانية كانت بتاريخ 8 أيار، حين كشفت مصادر عن جريمة استغلال جنسي بحق طفلة 14 عامًا استمرت لـ 7 أشهر، عبر إغرائها ماديا من قبل عنصر ينتمي لـ “جيش الإسلام” يبلغ من العمر 54 عام مستغلا فقر عائلتها.
وطالبت منظمات حقوقية ردع القوات التركية والفصائل التابعة لها وكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق السوريين في تلك المناطق، محذرة مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2