حالات الاقتتال العشائري في مناطق قسد خلال شهر أيار 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.06.03 - 04:08
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق الإدارة الذاتية خلال شهر أيار الفائت تصاعداً لافتاً في عدد حالات الاقتتال العشائري وحوادث فوضى انتشار السلاح ووصوله إلى المدنيين، دون وجود قوانين صارمة تحد من انتشار السلاح لتخفيف حدة الخلافات وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية بشكل مستمر.
ووثقت منظمات حقوقية 19 اقتتالًا مسلحًا ضمن مناطق “الإدارة الذاتية، خلال شهر أيار، وذلك نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، وأسفرت عن مقتل 4 بينهم طفل، وإصابة 28 آخرين بجراح بينهم طفل، خلال أيار2023، توزعوا على النحو التالي:
16 اقتتالًا في دير الزور أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة 22 آخرين
2 حالة اقتتال في الحسكة أسفرت عن إصابة 6 بجراح بينهم طفل
اقتتال عشائري في الرقة لم يسفر عن خسائر بشرية
وبذلك، يرتفع عدد الاشتباكات نتيجة الأخذ بالثأر والخلافات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي ، ضمن مناطق “الإدارة الذاتية، إلى 64 اقتتالًا، أسفرت عن مقتل 39 شخصًا بينهم طفلان وسيدتان، وإصابة 91 بينهم 4 سيدات وطفلان، منذ مطلع العام 2023، توزعوا على النحو التالي:
47 في دير الزور أسفر عن مقتل 21 شخصًا بينهم طفلان وسيدتان وإصابة 58 آخرين بينهم 3 سيدات وطفل.
7 في الحسكة أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 بجراح بينهم سيدة وطفل.
7 في الرقة، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 22 بجراح.
3 في ريف حلب أسفرت عن مقتل 3 أشخاص.
وفي السياق رأى مصدر عشائري لمراسل وكالة أنباء اسيا، إن هذه الجرائم انتشرت بشكل أكبر في الآونة الأخيرة نتيجة انتشار السلاح بشكل كبير جدا بين أهالي المنطقة، لافتا إلى أن أفراد العشائر يمتلكون بطبيعة الحال أسلحتهم الخاصة، لكن "في السابق كانوا يخبئونها" أما اليوم فهم يحملونها أينما ذهبوا بحكم أن "قسد" استقطبت المئات منهم.
ويوضح المصدر ان الجرائم عادة تبقى بلا عقاب من قبل القوى المسيطرة، ما يعني بقاء "جرائم الثأر مفتوحة" لأن المجرمين إما أن يكونوا منخرطين بالتشكيلات العسكرية، أو يفرون إلى خارج المنطقة التي ارتكبوا فيها جرائمهم ولذا يفلتون من العقاب عبر الهرب، ما يحتم على عائلات القتلى محاولة "أخذ حقهم بأيديهم".
ويرى ، أن الثأر بوصفه عنفا جماعيا، يُعد ظاهرة ناتجة عن الحرب الدائرة منذ 11 عاما، موضحًا أن "هذا النوع من العنف ناتج عن الآثار النفسية والاقتصادية للحرب، إضافة إلى انتشار السلاح وغياب السيطرة الأمنية والقضاء. كما أن التفكك الاجتماعي الناتج عن التهجير والموت والاعتقال، والذي انعكس على المجتمع بدءا من الأسرة الصغيرة أدى إلى غياب عامل الضبط الاجتماعي لسلوك الأفراد".
ويشير المصدر إلى أنه "في حالة المجتمعات العشائرية في شرقي سوريا، تظهر العوامل السابقة بشكل أوضح نتيجة لما مرت به المنطقة من صراع بين قوى مختلفة يمكن اعتبارها الأكثر دموية وتدميرا، ولذا كانت آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية أعمق. يضاف إلى ذلك ضعف الدور التقليدي للعشيرة في حل النزاعات ومنع حلها بالعنف، وذلك نتيجة للتفكك الاجتماعي"

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1