شاب يقتل قياديًا في فصائل المعارضة ثأرا لأخيه الذي قتل تحت التعذيب

اعداد سامر الخطيب

2023.05.30 - 01:53
Facebook Share
طباعة

قتل قيادي في لواء صقور الشمال، ينحدر من محافظة حمص، برصاص مسلحين في قرية تل حلف بريف رأس العين ضمن مناطق عمليات “نبع السلام” شمالي الحسكة.
ووفقا للمعلومات، فإن القيادي قتل على خلفية ثأر لشخص قضى تحت وطأة التعذيب في سجن للفصائل بينما كان مسؤولا عنه.
وتتزايد حالات القتل بسبب انتشار السلاح، فضلا عن الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وثقت منظمات حقوقية عمليات اعتقال “تعسفية”، وممارسات تعذيب “وحشية” لعدة أشخاص، وأعمالًا ترقى لـ”العنف الجنسي” ضد نساء وفتيات ورجال في مناطق سيطرة المعارضة، اعتُقلوا على يد فصائل “الجيش الوطني ا” والقوات التركية.
وطالت عمليات الاعتقال والتعذيب ذكورا وإناثا وأطفالا وشيوخا، منهم أكراد ومنهم من الديانة الإيزيدية، وعرب، بحسب تلك المنظمات ، مشيرة الى ان العديد من المعتقلين أمضوا أيامًا وأسابيع وأشهرًا عديدة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ طائلة.
ولعبت عمليات الاعتقال والتعذيب والإخفاء دورًا أساسيًا في دفع الناجين والناجيات وعائلاتهم إلى النزوح قسرًا من مناطق سكنهم الأصلية.
وقررت الأغلبية العظمى من الذين تم الإفراج عنهم الانتقال والنزوح إلى مناطق أخرى (أحياء من حلب ومخيمات النازحين)، خوفًا من إعادة اعتقالهم من قبل تلك الجهات، وفي الحالات التي بقي فيها عدد من الناجين، أُعيد اعتقالهم مرة أخرى، وفق المنظمات.
وبينت المنظمات إن السبب الظاهر والتهمة التي تم توجيهها هو التعامل مع “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أو العمل معها.
وتتهم أنقرة “قسد” بأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” (المحظور والمصنف إرهابيًا)، وهو ما تنفيه القوات رغم إقرارها بوجود آلاف المقاتلين والقياديين من الحزب، وشغلهم مناصب قيادية.
وكان السبب الحقيقي للاعتقال، بحسب المنظمات، هو من أجل إجبار الأشخاص على دفع مبالغ كبيرة لقاء الإفراج عنهم، وإجبارهم أحيانًا أخرى على التنازل عن ممتلكاتهم، ودفعهم لمغادرة مكان سكنهم الأصلي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5