اتهمت مصادر كردية الحكومة التركية باستمرارها بعملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وبواسطة الجمعيات والمنظمات الإنسانية المدعومة من تركيا والتي تعمل تحت غطاء إنساني في المنطقة، إضافة لجمعيات أخرى وبالتعاون مع المجالس المحلية.
وتتألف القرية السكنية من 60 شقة سكنية، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 45 مترًا مربعًا.
ووفقاً للمعلومات، فإن القرية تقع إلى جانب قرية سكنية نموذجية أخرى جرى تشييدها سابقاً تحت مسمى قرية “بسمة” ليبلغ عدد العائلات ضمن القريتين نحو 281 عائلة.
و بتاريخ 6 أيار الجاري، افتتح “المجلس المحلي”، بدعم “قطري” و”فلسطيني” بإشراف منظمة إنسانية، قرية “الأمل 2” السكنية في قرية ترندة بريف عفرين.
وتضم القرية 500 وحدة سكنية مع تجهيزاتها ومرافقها الخدمية، بالإضافة إلى مدرستين لرياض الأطفال وملعب لكرة القدم، وحدائق، ومستوصف، ومسجد ومعهد لتحفيظ القرآن الكريم.
وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعدّ مشاريع سكنيّة في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ إلى بلادهم.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة السي إن إن إنترناشيونال أجاب فيها عن أسئلة الصحفية باكي أندرسون بشأن ملفات عدة بما فيها الانتخابات والسياسة الخارجية.
وتعليقًا على تعهد المعارضة التركية بإعادة السوريين في تركيا إلى بلدهم في حال وصولها إلى السلطة، شدد أردوغان على أنه لا يمكنه مشاطرتها هذا الرأي.
واستدرك: لكن دعيني أخبركِ، حتى الآن قامت المنظمات غير الحكومية في تركيا ببناء منازل بشكل جدي في شمال سوريا، فلماذا يبنون هذه المنازل؟ إنهم يبنونها للاجئين في تركيا من أجل عودتهم إلى أراضيهم، إلى وطنهم، وقد بدأت هذه المرحلة.
وقال الرئيس التركي: أعددنا مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ، وسنضمن عودة اللاجئين إلى بلدانهم.
وردًّا على سؤال هل تقولون إنه إذا أعيد انتخابكم سيعود ما لا يقل عن مليون لاجئ طواعية في فترة معينة؟ أجاب أردوغان: ربما سيكون أكثر من ذلك، لأن استثمارات البنية التحتية التي نقوم بها هناك الآن في وضع يمكنها استيعاب أكثر من ذلك، لقد وجهنا المشروع بهذه الطريقة، واتخذنا الخطوات على هذا النحو، وسيعود هؤلاء الأشخاص بسعادة إلى أراضيهم وإلى بلدهم.
ولفت إلى أن سياسة المعارضة التركية بالتعهد بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال وصولها إلى السلطة لن تجدي نفعا في تركيا، مضيفًا: "لأن هناك أشخاصا ذوي جودة عالية بين هؤلاء اللاجئين؛ حيث يوجد أطباء ومهندسين ومحامين وممرضين. ولا يمكن اتباع سياسة من قبيل: “سأطردهم وأرسلهم إلى أراضيهم”. بداية ينبغي أن تتقبل (المعارضة) أسلوب حياة وأسلوب إدارة موجهة نحو الإنسان.