بدائل مادية عن تأخر الرواتب لفصائل “الجيش الوطني”

اعداد سامر الخطيب

2023.05.21 - 12:30
Facebook Share
طباعة

 تسود حالة استياء كبيرة بين عناصر فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا بسبب تأخر رواتب البعض منهم لاكثر من شهر والبعض الآخر منذ نحو 20 يوماً، في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي يعيشونها .
ووفقاً لتقارير صحفية معارضة، فأن بعض الفصائل تحصل على رواتب عناصرها كل شكل دفعة كل شهرين، والبعض لشهرين ونصف وهناك من يحصل على راتبه بشكل شهري وهم فئة قليلة، وتتراوح الرواتب بحسب الفصيل والمهام الموكلة إليهم من قبل الجانب التركي مابين 500 ليرة تركية إلى 700 ليرة، ويسلم الراتب حصراً بالليرة التركية ويستلم الراتب قائد المجموعة من الجانب التركي ويقوم بتوزيعها على عناصره بعد قطع مبالغ منها لجيبه.
ويشتكي عناصر فصائل “الجيش الوطني” بشكل مستمر من تدني رواتبهم، فهي لا تكفي سوى لنحو 10 ايام كحد أقصى نظراً لارتفاع الأسعار.
يقول أحد عناصر الفصائل،ان الراتب قليل جدا ولا يكفي سوى لـ 10 أيام فقط، أحصل عليه كل شهرين بمعدل 900 ليرة تركية من قائد الفصيل الذي انتمي إليه بعد قطع 100 ليرة منه لأسباب عديدة يتذرع بها قائد الفصيل وليس لدينا أي مكان نشتكي إليه وإن رفضنا فسيتم فصلنا أو قطع مبلغ أكبر من ذلك.
مشيراً، بأنهم يعتمدون على استثمار المنازل والمحلات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الفصيل وذلك عبر إيجارها او فرض إتاوات على أصحابها.
ويضيف: هناك بعض الفصائل تعتمد على التهريب أو فرض إتاوات على طرق التهريب أو السيطرة على الحواحز لجني الأموال منها من المارة وبذلك فإن اعتمادنا ليس على الرواتب.
وأشار، إلى أن القيادات والمقربين منهم استولوا على أراضي زراعية تعود ملكيتها لأهالي رأس العين الذين نزحوا منها عام 2019 ويتم زراعة تلك الأراضي وتوزيع المحصول على الدائرة الضيقة من القيادة فقط، كما أن هناك موارد كثيرة لجني الاموال لتعويض تأخر ونقص الرواتب.
ولا يزال مسلسل فرض الإتاوات والانتهاكات من قبل الفصائل التابعة للقوات التركية ومن يواليها بحق أهالي عفرين مستمراً دون رادع .
وفي 13 أيار الجاري، فرض فصيل “العمشات” أحد الفصائل الموالية لتركيا، إتاوات مالية على أصحاب 4 معاصر زيتون ضمن مناطق سيطرتها في “غصن الزيتون” بناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب.
وبلغت قيمة الإتاوات 350 “صفيحة” زيت زيتون بالإضافة إلى إتاوة مالية قدرها 28 ألف دولار أمريكي.
كما فرضت حواجز الشرطة العسكرية المتواجدة عند مداخل ومخارج مدينة عفرين إتاوات مالية على سائقي السيارات والجرارات الزراعية، تتراوح قيمتها ما بين 50 – 500 ليرة تركية بحسب حمولة كل سيارة.
على صعيد متصل، باع عناصر من الشرطة العسكرية وفصيل “جيش الإسلام” 3 منازل في مدينة عفرين بمبالغ تراوحت ما بين 800 – 1500 دولار أمريكي لكل منزل، وتعود ملكيتها لمواطنين من أهالي قرى أرندة وقورنة وفريرية بناحية جنديرس، في حين طالب عنصر من “الجيش الوطني” مواطن من أهالي قرية الغزاوية بناحية شيراوا بريف عفرين بدفع مبلغ 3000 آلاف دولار أمريكي لقاء استعادة المواطن أملاكه ومحاله التجارية في مدينة عفرين.
وفي قرية باسوطة بناحية شيراوا بريف عفرين أقدم عناصر من فصيل “الحمزة” على سرقة الكابلات الكهربائية من محطة مياه الشرب، وبيعها في سوق معروف بـ “سوق الحرامية” في مدينة عفرين.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5