اقتتال عائلي في دير الزور وخطفٌ متبادل للاطفال
اعداد سامر الخطيب
أقدمت مجموعة من أشخاص ينحدرون من بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، على اختطاف طفل لعائلة من ذات المنطقة، بسبب خلاف بين العائلتين حول الشركات القابضة.
ورداً على ذلك، قامت عائلة المختطف باختطاف طفلة، كرهن للضغط على الطرف الأخر، ليتم الإفراج عنهما فيما بعد، بينما لا يزال التوتر يسود بين العائلتين.
يشار إلى أن توترا شهدته بلدات ريف دير الزور بين أصحاب الشركات القابضة وأصحاب عقود بيع آجلة، قبل 3 أشهر، بعد فرار أصحاب الشركات من المنطقة.
بعد سنوات من الحرب، وتغيّر خريطة السيطرة العسكرية في سوريا، وما نتج عنها من آثار اقتصادية واجتماعية وأمنية، تصاعدت حالات الاقتتال والخلافات ذات الطابع العشائري، في مجتمع تشكل العشائرية ركنًا أساسيًا في معظم محافظاته.
تشهد مناطق “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سورية، تصاعداً لافتاً في معدل حالات الاقتتال العشائري والعائلي بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني.
ويطمح المدنيون الى الحد من هذه الاقتتالات منذ حلول العام 2023 الجاري بعد أن كان العام الفائت قد شهد تصاعدًا خطيرًا بمعدل حالات الاقتتال العشائري والعائلي ، إلا أن طموحات المدنيين ذهبت أدراج الرياح.
وتحذر منظمات حقوقية من خطورة ظاهرة الاقتتال العشائري والعائلي، وسطوة السلاح على القانون، في ظل انتشار كبير للسلاح في عموم الأراضي السورية وعدم تمكن القوى العسكرية من إيجاد حلول فعالة ضد هذه الظاهرة.
