لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى انهم يقومون بالرد بكل وضوح للقول بأن "الطابة ليست في ملعبهم وأن تأخير وتأجيل الجلسات والتلاعب بالاستحقاق الرئاسي كموعد دستوري ومصيري ليس عندنا، بل عند من يعطل الجلسات". ويضيف: "فليتفضل رئيس المجلس ويدعو الى جلسة انتخاب غدا وليجربنا لنرى ان كان هو جاهزا، ونحن نعلم انه غير قادر على تأمين 65 صوتا لسليمان فرنجية، ولكنه يقوم بإعلام مضلل ليقول ان "المشكلة عند المعارضة وهذا ليس صحيحا، وان كان رئيس المجلس واثقا من نفسه فعليه ان يدعو الى جلسة انتخاب غدا وليتحمل كل طرف مسؤولياته".
اما حول التوافق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فقد صرّح نائب "القوات" الى انهم لا يراهنون بل يسلكون مسارات ضرورية وواجبة بحكم الواقع المجلسي الناشىء، الذي يحتم التوافق بين مجموعة قوى من أجل فرض عقد جلسة وايصال رئيس، وهذا يحتم عقلانيا التوافق بين القوى التي تمثل المعارضة والتيار الوطني الحر بما يمثله من كتلة نيابية، وهو يتموضع بموقع رمادي فهو لا يريد ان يكون سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، وبالتالي نحن يمكن ان نتقاطع معه".
ويشير يزبك الى ان "الكلمة الفصل بين يدي التيار الوطني الحر وهو من عليه ان يقرر اذا كان يريد ان يقترب باتجاهنا ويصبح المرشح الذي نتفق عليه سوياً هو مرشح مع وقف التنفيذ، الى ان يقتنع الثنائي بفتح أبواب المجلس ويؤمن النصاب القانوني تتم اللعبة الدستورية كما يجب". وفي حال لم يقم التيار الوطني الحر بهذه الخطوة فعندها نكون قد عدنا الى نقطة الصفر، لأن لا أحد يمكنه الادعاء انه قادر أن يأتي وحده بالرئيس الذي يريد، وهذا ايضا ينطبق على الخط الممانع بقيادة حزب ال له، فالمنطق يقول ان نتفق مع التيار الوطني الحر بأن نتلوّن بألوان المعارضة ويقترب باتجاهنا كي نكسر الحلقة ونكشف ان الاخرين هم من يعطلون ومرشحهم لا يملك الأصوات الكافية للوصول الى سدة الرئاسة".
ويختم عضو الجمهورية القوية معتبرا ان "لا شيء يمنع التوصل الى انتخاب رئيس قبل تاريخ 15 حزيران الذي أعلن عنه الرئيس بري بظل الانهيار الذي يتعرض له البلد والوضع الاقتصادي الصعب، لكن في ظل الاشتباك السياسي يمكن القول انه لا يوجد شعور بإمكان إنجاز الاستحقاق في هذا الموعد".