سمع دوي انفجارات أمس الأربعاء في بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، ناجمة عن استهداف مزرعة دواجن في البلدة بعدة صواريخ، تزامناً مع تحليق طائرة مسيّرة مذخرة تابعة لـ “التحالف الدولي” في الأجواء، ما أدى إلى مقتل شخص.
وزعمت القيادة المركزية الأمريكية امس استهداف قيادي كبير في تنظيم “القـ ـاعـ ـدة” بغارة جوية استهدفته في منطقة ريف إدلب شمال غربي سوريا، فيما لم تفصح القيادة عن معلومات حول القيادي وشخصيته حتى اللحظة.
لكن، مصادر أهلية كذبت الرواية الأمريكية وأكدت، بأن الشخص المستهدف يدعى" لطفي حسن مسطو" 60 عاما، كان يرعى الأغنام في أرض قرب قرية قورقانيا بريف إدلب، فيما ذكر أهالي القرية أنه لم ينتمِ لأي فصيل عسكري.
وكانت قد كشفت وثائق للبنتاغون عام 2021 أن الضربات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط “مليئة بالشوائب الاستخبارية” وأوقعت آلاف القتلى المدنيين بينهم أطفال كثر.
وقالت نيويورك تايمز حينها إن “الحرب الجوية الأمريكية شابتها معلومات استخباراتية فاشلة وعمليات متسرعة وغير دقيقة لإطلاق صواريخ ومقتل آلاف المدنيين بما في ذلك عدد كبير من الأطفال” مضيفة “لم يشر أي تقرير إلى خطأ أو عقوبة تأديبية”.
وبدلا من الوعود بالشفافية حلّ “التعتيم والإفلات من العقاب”، بحسب الصحيفة التي اضطرت حينها إلى إقامة عدد من الدعاوى القضائية على البنتاغون والقيادة المركزية للجيش الأمريكي (سينتكوم) للحصول على هذه الوثائق.
وأشارت الصحيفة إلى أن أشخاصًا كانوا يجرون باتجاه موقع تم قصفه اعتُبروا مقاتلين لتنظيم د ا ع ش وليس رجال إنقاذ، كما اعتُبر راكبو دراجات نارية بسطاء أنهم يتحركون في “تشكيل” ما يدل على هجوم وشيك.
وتفيد وثائق البنتاغون بأن 4% فقط من الأخطاء في تحديد “العدو” أدت إلى سقوط مدنيين، لكن التحقيق الميداني الذي أجرته الصحيفة يدل على أن نسبة هذه الحوادث تبلغ 17% سقط خلالها ثلث القتلى والجرحى المدنيين.