الأسواق في مناطق "قسد" قبيل عيد الفطر.. غياب الرقابة والأمن والضوابط الأخلاقية

اعداد سامر الخطيب

2023.04.20 - 12:29
Facebook Share
طباعة

تشهد أسواق مدينة الرقة إزدحاماً كبيراً قبيل عيد الفطر، وإقبالاً كثيفًا على شراء مستلزمات العيد من ملابس وحوائج وحلويات، وفي المقابل لا تخلو تلك الأجواء من مظاهر سلبية كان أبرزها مجموعات من الشبان في مقتبل العمر يقومون بتصرفات كالتحرش اللفظي والجسدي بالنساء، بالإضافة إلى ظاهرة “المفرقعات النارية” تجاه الشابات والتنمر والتلفظ بألفاظ تخدش الحياء.


وفي السياق ، كشفت وسائل إعلام كردية، قيام مجموعات من الشباب بالإشهار بالتحدث بشكل علني عن تعاطيهم الحشيش المخدر والكـ ـبتـ ـاغـ ـون و”بـ ـار د” أو “الأتـ ـش بـ ـوز” في حديقة الرشيد ومنطقة دوار النعيم وشارع تل أبيض ودوار الدلة، وسط غياب أي جهة رقابية أو أمنية تكافح تلك المظاهر الشاذة خلال فترة شهر رمضان والأعياد.


ويؤكد مصدر أهلي، إن ظاهرة التحرش بالنساء والشابات تزداد يوماً بعد يوم، بعد التجاهر علناً من قبل شبان في العشرينات بتعاطي الحبوب المخدرة، والتجمع ضمن مجموعات بهدف سلب الجوالات، والحقائب النسائية. مشيراً، بأن تلك المظاهر تأتي في ظل غياب الدوريات الراجلة من قبل الأمن الداخلي”الأسايش”، الذي تنتشر حواجزه في مفارق الطرق والأسواق، بينما تكثر تلك المظاهر داخل الأسواق والحدائق.


أما في الحسكة فتشهد الأسواق ازدحاماً من قبل الأهالي، وتزامن ذلك مع ارتفاع ملحوظ في أسعار مختلف المواد الغذائية والحلويات والألبسة، ما شكل عائقاً أمام الطبقة المتوسطة والفقيرة في تأمين احتياجاتهم خلال العيد، وسط مناشدات الأهالي للجهات المختصة بالعمل على فرض الرقابة وضبط الأسعار، منعاً لاحتكار التجار للأسواق.


وفي هذا السياق كشفت وسائل اعلام محلية، حال الأهالي قبيل عيد الفطر، وتحضيراتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد، بعد انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.


ويشكي أحد المواطنين، قائلاً: إن الراتب الذي يتقاضاه، غير كافٍ لتغطية احتياجاته، فالأسواق في الحسكة شهدت ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، وسط احتكار التجار لحركة البيع والشراء في الأسواق، ولا سيما بعد غياب دور اللجان التموينية في مراقبة حركة الأسواق وضبطها، ليتمكن المواطن من تأمين لقمة عيشه.


وتقول احدى السيدات، إن اللحوم غابت عن مائدتنا خلال شهر رمضان، حيث بلغ كيلو لحم الغنم 50 ألف ليرة سورية، أما كيلو الفروج فبلغ 16 ألف ليرة سورية، كما أن تأمين احتياجات عيد الفطر لابد منها، إلا أن الغلاء في مختلف السلع، بات الأمر خارج عن مقدرتنا في شراء احتياجاتنا، وبتنا عاجزين عن شراء الألبسة لأبنائنا، منوهاً بأن هناك تراجعًا في أجواء العيد مقارنة مع الأعوام السابقة.


ويرى مواطن آخر، بأن الأهالي لا يتقاضون جميعًا الرواتب من الدوائر والمؤسسات ضمن منطقة الإدارة الذاتية، فهناك فئة عاملة تعتمد في تأمين قوتها على الأجور اليومية، فعدم ضبط الأسعار وفرض الرقابة على الأسواق، يفتح باب الاحتكار على مصراعيه أمام التجار. وختم، بمناشدة الجهات المعنية والمختصة بضرورة فرض قوانين رقابية في الأسواق عامة تمنع الاحتكار والتسلط على الأهالي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6