أهمية الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية

2023.04.15 - 07:40
Facebook Share
طباعة

 لماذا نحتاج إلى حدود عند التفاعل مع الآخرين؟

نعني بالحدود تلك الضوابط والقواعد التي يضعها كلا منا في علاقته مع الآخر في محاولة لإفهامه الطريقة التي يجدر به أن يعاملنا بها. يكون لدينا القدرة على تشكيل ووضع الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية مع تجربة الاختلاط بالآخر ويأتي ذلك مع الممارسة الحياتية لعلاقاتنا، من المهم أن يدرك كل منا حدوده مع الآخر وأن يدرك الآخر حدوده معك؛ لأن عدم قدرتك على فرض حدودك في علاقاتك الاجتماعية والعاطفية بالضرورة سيعرضك لردود فعل لا تحمد عقباها.

عندما يقوم شخص ما بتخطّي إحدى حدودك، أنت لا تحرك الحد، أنت تحرك الشخص "لا تمسكني بهذه الطّريقة" أو "لا تعاملني بهذه الطّريقة" أو "لو سمحت توقّف عن المشاركة الزّائدة بأمورنا الزوجية". مهما كان وقع العبارات التي نستخدمها لفرض حدودنا كبير، من المهم أن نتذكر أنها كفيلة بأن تحافظ على صحّتنا النفسية والجسدية التي من الممكن أن تتأذى بشكل جدّي عندما يتم اختراق حدودنا بشكل متكرّر.

أنواع الحدود في العلاقات العاطفية والاجتماعية

الحدود الشخصية: تلك الحدود التي تتعلق بخصوصيات الآخر التي لا يحبذ الخوض والبوح بها.حدود المسؤولية: تلك الحدود التي تجعل كل منا يدرك مسؤولياته تجاه الآخر.حدود الاحتياجات: أن يكون لديك القدرة على استيعاب وتلبية احتياجات الآخرين دون أن يكون ذلك على حساب احتياجاتك ما يدفعك إلى إهمالها.

كيف أضع حدود في التعامل مع الآخرين؟

يجب عليك أن تفهم وتقدر ذاتك وما هي الطريقة التي تناسبها في التعامل.تعلم أن ترفض ما لا يعجبك من ممارسات في العلاقة، تعلم قول "لا".أن تدرك بأن الحدود التي تريدها يفضل أن تفرض في بداية العلاقة العاطفية أو الاجتماعية.إفهام الآخر بأن هذه الحدود في العلاقة توضع حفاظا على العلاقة العاطفية أو الاجتماعية لأن تكون علاقة صحية.

ماذا لو لم يحترم الآخر حدود العلاقة؟

إما أن نسمح للآخرين بتعدّي حدودنا.بإمكاننا تنظيم علاقتنا من جديد مع هذا الشّخص.أخرج من هذه العلاقة (إنهائها أو الانفصال)، إذا كانت جميع الإمكانيات متاحة لذلك. إخراج الشخص من حياتنا أو إبعاده، ممكن أن تعني نهاية العلاقة، أو تحديد الفترات التي نلتقي بها مع هذا الشخص، أو تحديد كيف وكم سنبقى على تواصل مع هذا الشخص.أن اختار عدم الاستمرار بنقاش معيّن. أو أن أرفض جميع مكالمات هذا الشخص، أو أن أبتعد عنّه إذا لمسني بطريقة معيّنة أو تواصل معي بطريقة لا تناسبني وتجعلني محرج، محبط أو حزين، في كل مرّة يتعدّى فيها حدودي.

أعلم أنه من الهيّن على الشخص أن يتكلم أكثر من أن يطبّق هذه الحدود. ترك علاقة أو تغيير شكل العلاقة سواء مع (أصدقاء، زملاء، عائلة مقرّبة أو موسّعة)، يرافقها مشاعر عظيمة وبعضها مؤلمة. ولكن إذا بقينا أو استمرينا بالعلاقة التي لا تحترم بشكل مستمر حدودنا الصحية، نحن في هذه الحالة نظهر لأنفسنا أننا لا نستحق حمايتها أو لا نستحق الحفاظ على جسدنا ونفسيتنا. لكن دعني أقول لك شيء! تذكر أنك تستحق! تستحق الكثير الكثير.

تعلم أن تحب نفسك وتعاملها بهذا الشكل، لأن الأمر يتعلّق بك، النّاس ستعاملك بالطّريقة التي تعوّدهم أن يعاملوك بها في أي علاقة عاطفية أو اجتماعية تخوض بها، لذلك يجب أن تحب وتحترم نفسك، حتى يتمكن من حولك من محبتك واحترامك بالشكل الذي ترغب به ويليق بك. تذكر، لا أحد غيرك يصنع حدودك، وأنت مسؤول عنها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7