استهداف إعلامي انتقد الفصائل الموالية لأنقرة
اعداد سامر الخطيب
في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ، استهدف مجهولون، بعبوة ناسفة سيارة الإعلامي عبد الله العمر مدير قناة “بلدنا” التلفزيونية، قرب دوار الكفين في مدينة إعزاز شمال حلب، دون وقوع إصابات بشرية.
وجاء ذلك، بعد انتقاده الفصائل والأوضاع في المنطقة، في شريط مصور، قائلا “نحن ثورة مال وسرقات وعصابات ومشلحين”.
وظهر العمر في فيديو مباشر بعد محاولة اغتياله وعبر عن غضبه طاعنا بالثورة متهمًا "الثوار" بخدمة "النظام" مما أثار غضب المقربين من الجيش الوطني حيث هرعوا الى مقره وحاصروه في ساعة متاخرة من مساء أمس ، مطالبين قادة الفصائل بطرده من مناطق سيطرتهم.
ورأى بعض الناشطين أن "الفيديوهات التي يقدمها عبد الله العمر مستفزة طبعاً ، في حين أنّ البعض يستخدمها للترفيه و التسلية و الضحك ، وبغض النظر عما يفعله هذا الرجل ، لا نقبل مطلقاً أن يتم الهجوم على مكان عمله و تكسير سيارته و ممتلكاته و ترويعه " . مشيرين الى انه "حتى و إن كان لا يعجبنا المحتوى الذي يقدمه،فإننا لا نقابل هذا الموضوع برعونة ، بل يجب أن نرتقي بأخلاقنا قليلاً ، خاصةً أنه متواجد في منطقة محررة"، بحسب وصفهم.
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، على مناطق بريف حلب ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يومٌ دون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث.
