أقدمت خلايا تنظيم “د ا ع ش” الارهابي على تعليق منشور ورقي أمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
و تضمن المنشور تهديدات لعدد من الأشخاص العاملين ضمن المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية، واتهامهم باتباع “الصوفية” بحسب ما جاء في نص المنشور الذي عثر عليه الأهالي أمس بعد صلاة الجمعة.
وفي 24 آذار الفائت، علق ارهابيو "د ا ع ش" ورقة على أبواب مسجد في بلدة ذيبان الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي، جاء فيها تهديد مباشر لأصحاب الأفران في البلدة بما وصفوه بالكف عن سرقة قوت المسلمين كما جاء في نص التهديد، وإلا ستتم محاسبتهم من قبل “الدولة الإسلامية”.
ويواصل عناصر تنظيم “د ا ع ش” بث الرعب بين المدنيين، من خلال تعليق مناشير ورقية على الجدران والمساجد وأعمدة الكهرباء، تتوعد المدنيين من نساء ورجال بالقتل، بتهم منها عدم دفع “الزكاة” وغيرها.
ومنذ خسارة التنظيم المتطرف آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019، إلى اليوم تدعي القوات الأمريكية والتحالف الدولي شنّ غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي بين الحين والآخر ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا. ورغم الضربات، لا يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية المترامية الأطراف.
وسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن عليها "الخلافة الإسلامية" قبل أن يُطرد منها تدريجاً. وتبنّى في أوج نفوذه وتحديداً بين العامين 2015 و2016 شنّ هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس ونيس وبروكسل وبرشلونة وبرلين، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.