تجدد الاحتجاجات ضد الادارة الذاتية في دير الزور
اعداد سامر الخطيب
نظّم العديد من المدرسين في مجمع ذيبان التربوي ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، وقفة احتجاجية لمطالبة “الإدارة الذاتية” بزيادة رواتب المدرسين وتطبيق قانون العاملين ومحاربة الفساد.
وأصدر المدرسون خلال الوقفة الاحتجاجية بياناً جاء فيه: “نحن معلمو مجمع ذيبان نقف اليوم وقفة احتجاجية ونطالب بما يلي، أولاً زيادة راتب المعلمين بما يتناسب مع الوضع المعيشي وربطه بالدولار بما لا يقل عن 200 دولار، علماً بأن الراتب الحالي لا يعادل 45 دولارًا ولا يمنح المعلم حياة كريمة ولا يؤمن له المقومات الأساسية، ثانياً، محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في كافة المجالات، ثالثاً، تطبيق قانون العاملين الأساسي، رابعاً، السماح للمنظمات بالدخول إلى المنطقة أسوة بباقي المحافظات، خامساً، الاهتمام بالواقع الخدمي وترميم المدارس وتعيين حراسًا لها علماً بأن المدارس تتعرض للسرقة بشكل مستمر، سادساً، تسوية وضع المدرسين الذين تم نقلهم من مجمع الفرات ومجمع السوسة إلى مناطقهم، سابعاً تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل عام”.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، تصاعداً لافتاً في المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات منذ مطلع العام الجاري، ولاسيما في قرى وبلدات دير الزور التي شهدت بشكل شبه يومي احتجاجات غاضبة وتلاها الرقة والحسكة ومن ثم منبج، بسبب الظروف المعيشية التي يعيشها المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية”، إلى جانب تردي الأوضاع الخدمية والأمنية، مما دفع بالمواطنين للقيام باحتجاجات علَّهم يجدون من يقف على مطالبهم في تلك المناطق، وهذا إلى جانب مواقفهم الرافضة للتقارب السوري التركي.
يأتي ذلك، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها أغلب مناطق سيطرة “قسد”، الغنية بالنفط، لكن هذا النفط تتم سرقته من قبل القوات الامريكية بمساعدة قسد ونقله الى العراق عبر صهاريج .
و تسرق الولايات المتحدة الامريكية ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، في حين تحرم "قسد" السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه.
