احتجاجات ضد انتهاكات "الجندرما" التركية في الشمال السوري
اعداد سامر الخطيب
أصيب مواطن 66 عامًا من أهالي خربة الجوز غربي إدلب قنصا على يد عناصر من حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء حراثة أرضه قرب الحدود مع لواء اسكندرون شمال غرب إدلب.
وكشفت تقارير صحفية معارضة، أن الجندرما ألقت، يوم الأحد، جثة شاب سوري كان يحاول الدخول إلى تركيا من جهة حارم، قرب الشريط الحدودي، على مرمى نيران عناصر الجندرما، في حين لم يتمكن ذوي الشاب من انتشال الجثة رغم مرور نحو 48 ساعة.
وبذلك، يرتفع تعداد المدنيين الذين قضوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام 2023 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، الى 10 كما أصيب 20 بينهم طفل وسيدتين برصاص “الجندرما” أيضاً، وتوزع القتلى على النحو الآتي:
– 5 رجال بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام”
-3 رجل بريف إدلب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفصائل
-2 رجال بريف حلب الشمالي ضمن منطقة “درع الفرات”
في السياق، تجمع محتجون داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا للتنديد بممارسات حرس الحدود التركي “الجندرما” ضد الشبان السوريين، وطالبوا بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق السوريين الباحثين عن ملاذ آمن في تركيا.
وشارك بالوقفة الاحتجاجية عدد من الناشطين والإعلاميين، وعبروا عن استيائهم إزاء التصرفات السيئة لعناصر الجندرما مع أبناء سورية.
كما أن عشرات السوريين من المهجرين قسرا إلى عفرين بريف حلب الشمالي، تجمعوا في وقفة احتجاجية تنديدا بممارسات حرس الحدود التركي “الجندرما” من خلال عمليات القتل والتعذيب الوحشي الممنهج للاجئين السوريين.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها” همجية بلا حدود الجندرما التركية” ونريد محاسبة من يعتدي على السوريين” في إشارة إلى “الجندرما” التي تستبيح دماء السوريين دون رادع.
ويستمر حرس الحدود التركي “الجندرما” بالانتهاكات ضد السوريين الذين يحاولون عبور الحدود للبحث عن ملاذ آمن باتجاه الدول إما تركيا أو غيرها، ضاربين عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية التي تحذر من انتهاكات حقوق الإنسان.
