قياديون في "الجيش الوطني" يستغلون كارثة الزلزال لكسب الحاضنة الشعبية

اعداد سامر الخطيب

2023.02.22 - 12:22
Facebook Share
طباعة

تعمل كل من فرقتي “السلطان سليمان شاه” و”الحمزة” المتحالفة والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني” الموالي لتركيا منذ وقوع الزلزال المدمّر في شمال غربي سوريا على استغلال الحدث عبر تقديم المساعدات والمشاركة بعمليات رفع الانقاض وترحيلها لاسيما في بلدة جنديرس المنكوبة والتي كان لها النصيب الأكبر من الخسائر من حيث الأرواح ودمار الأبنية بحضور ومشاركة قائد فرقة “العمشات” “محمد الجاسم” “أبو عمشة”، وذلك من خلال ورش مؤلفة من عناصر الفصيلين دون وجود أي خبرات سابقة في عملية الإنقاذ التي تحتاج لمتخصصين حفاظاً على أرواح من هم على قيد الحياة تحت ركام الأبنية المدمًرة.


واستغلت الفرقتين النقص الكبير في إمكانيات فرق الدفاع المدني وعدم وصول فرق للمشاركة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، وبالرغم من موالاة فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” وقائده “محمد الجاسم” “أبو عمشة” المطلقة لتركيا والذي يعد من المقربين للمخابرات التركية، فإن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض تجري دون وجود اي خبرات ميدانية في الوقت الذي تتمتع فرق الإنقاذ في تركيا والتي تعمل على انتشال الجثث ورفع الأنقاض بالإمكانيات والتقنيات المتطورة والخبرات الكافية.


وعلى عكس ما هو متوقع من قبل الفصيلين فقد لاقت عمليات المشاركة في رفع الأنقاض من قبل الفصيلين لاسيما في بلدة جنديرس، انتقادات واسعة من قبل المواطنين الذين أكدوا بأن مشاركة هذه الفرق التي تفتقر لأدنى الخبرات انعكست سلبياً على عملية الإنقاذ ورفع الأنقاض، فضلاً عن اتهامات وجهت من قبل العديد من المواطنين باستغلال الحدث لسرقة ونهب ممتلكات منازل المدنيين المدمًرة وسرقة مصاغ ذهبية وأموال


ووردت للشرطة العسكرية عدة شكاوى عن سرقات حصلت في المنازل المدمرة التي جرت فيها عمليات رفع الأنقاض والبحث عن جثث الضحايا، ومن بين المسروقات كانت هناك مبالغ مالية ومصاغ ذهبية وأثاث وغيرها، حيث بلغت الشرطة العسكرية بدورها الفصائل التي كانت تشارك في عمليات الإنقاذ في البلدة، وهي بانتظار أن تبدأ الفصائل بالتحقيق ومحاسبة الفاعلين.


على صعيد اخر، قالت نائب مدير قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية غادة الطاهر مضوي إن نداء المنظمة الدولية الإنساني للاستجابة للزلزال في سوريا ممول بنسبة 17% فقط حتى الآن، في حين استمرت الهزات الارتدادية عقب زلزالان جديدان وقعا في هاتاي جنوبي تركيا أول أمس الاثنين.


وأكدت مضوي أن الوضع الإنساني شمال غربي سوريا كان صعبا حتى قبل وقوع الزلزال، حيث كانت أسعار المواد الغذائية ترتفع، وبعد الزلزال ارتفعت بشكل حاد أسعار السلع الأساسية، مثل الخبز والعدس والخضروات والسكر والأرز.


وقدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة عدد المعتمِدين على الدعم الإنساني في شمالي سوريا بأكثر من 4 ملايين شخص، وقالت الإسكوا في تقرير جديد لها إن 9 ملايين شخص قد تضرروا في سوريا نتيجة الزلزال.


وطالب التقرير الأممي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وزيادة الدعم المقدم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7