الزلزال أيقظ الإنسانية أيضاً!
يانا العلي - سورية
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضربَ سورية وتركيا في السادس من شباط الشهر الحالي،إلى 30200 ضحية و 105000 مُصاب. منهم 1408 وفاة و2341 إصابة في سورية. وبعد انتهاء المرحلة الأولى وهي البحث عن الضحايا تحت الأنقاض. بدأت المرحلة الثانية وهي مساعدة الناجين من الزلزال وأُسرهم.
تعاونت الكثير من الدول التي ارسلت فرق إنقاذها لتساعد الفرق السورية في عملية البحث عن الضحايا منها العراق، الجزائر، إيران، روسيا، ليبيا، وغيرها الكثير. وتم إنتشال بعضهم بعد ساعة من حدوث الزلزال، حيث تم إنقاذ 100 وهم أحياء كما في حالة الأم وابنها الذين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي فرحاً بهم، وتم إنقاذهم من قِبل الشاب علي صفي الدين من الفريق اللبناني. وصرح قائد فوج إطفاء اللاذقية المقدم مهند جعفر عن :" انتهاء عمليات إخراج ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض في جميع مناطق محافظة اللاذقية وكان آخرها في حي الغزالات بمدينة جبلة." حيث قدم المتطوعون عبر الفرق الجوالة والإسعاف والعيادات المتنقلة، 13728 خدمة طبية للأشخاص المنكوبين، واعادة روابط العائلات من بيروت والعراق إلى سورية.. ومن الإمارات إلى حلب واللاذقية وغيرهم الكثير من الدول التي ساهمت بتقديم الدعم لمتضرري الزلزال بإرسال الطائرات والقوافل المحملة بشتى أنواع المساعدات، غير مكترثين بالعقوبات الدولية، واستمرت القوافل بالتوافد حتى بعدما أُعلن عن تجميد جزئي للإجراءات القسرية أحادية الجانب (العقوبات) الأمريكية لمدة 18 يوماً. حيث شمل التجميد فقط المعاملات المتعلّقة بجهود إغاثة ضحايا الزّلزال في سورية من العقوبات الأميركية وذلك حتى 8 آب من العام الجاري . كما قال معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوجي أنه: "بلغت طائرات المساعدات الإغاثية التي هبطت في مطارات سورية ومقدمة من الدول الشقيقة والصديقة 60 طائرة حتى الآن".
هي رسالةٌ جديدةٌ اعتقدنا أنها ضاعت وتلاشت.. الإنسانية.. هي من أعادت الاتجاه الصحيح للبوصلة البشرية وعليه اتفق واجتمع وتعاون كل إنسان من خارج سورية وداخلها وهب لتقديم العون في سبيل إنقاذ ما تبقى من الأحياء تحت تلك الرُكام الذي لم يرحم لا طفلاً ولا إمرأة في بطنها جنين ولا عجوزاً، حيث بلغ عدد الأبنية 8400 مبنى تهدم كلياً أو جزئياً. أضف إليهم الأُسر التي وُجهت إليهم الإنذارات لإخلاء منازلهم الآيلة للسقوط، بالسرعة القصوى.
