عمليات "د ا ع ش" في مناطق قسد خلال الشهر الأول من العام الحالي

اعداد سامر الخطيب

2023.02.09 - 07:46
Facebook Share
طباعة

لا تمل خلايا تنظيم "دا ع ش" من وهم العودة مجدداً عقب كل الضربات المتلاحقة التي تنهال عليها ، و تحاول مدّ سطوتها عبر صحراء مترامية الأطراف بعد أعوام منصرمة من الإجهاز على بناء دولة متشددة ذات سيادة كاملة تمتد من العراق إلى سوريا نحو العالم.


وتواصل خلايا تنظيم “د ا ع ش” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام.


ووثقت منظمات حقوقية أكثر من 21 عملية قامت بها خلايا التنظيم في مناطق نفوذ قسد خلال شهر كانون الثاني، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.


وبلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 18 قتيلاً، هم 3 مدنيين، و 14 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية.


وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 7 عمليات في الرقة أسفرت عن 3 قتلى عسكريين
– 8 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 من المدنيين، وآخر مجهول الهوية، و4 عسكريين
– 2 عملية في حلب أسفرت عن مقتل 6 عسكريين بينهم قادة
– 2 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى وقتيل عسكري
وكان قد صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إنه على رغم هزيمة التنظيم الإقليمية والخسائر التي منيت بها قيادته يستمر "د ا ع ش" في تشكيل تهديد للسلم والأمن الدوليين وهو تهديد ظل يتصاعد منذ تفشي جائحة كورونا.


وكشف فورونكوف عن هيكل داخلي لا مركزي إلى حد كبير يتمحور حول ما يسمى المديريات العامة للمحافظات والمكاتب المرتبطة بها وإدارة العمليات والتمويل الإرهابي في جميع أنحاء العالم وليس فقط في العراق وسوريا وأفغانستان ممتدة خارج منطقة الصراع الأساسية وصولاً إلى الصومال وحوض بحيرة تشاد.


وأضاف، "من خلال هذا الهيكل يحرض "دا ع ش" أتباعه على تنفيذ الهجمات ويحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين له في أنحاء العالم كافة".


ويتابع، "من المتوقع ألا يبقى هجوم "دا ع ش" كرد فعل على مقتل زعيمهم، بل هي استراتيجية جديدة بالتوسع وزيادة الضربات من دون السيطرة على مواقع جغرافية بهدف أن تكون بمنأى عن الغارات الجوية إما الروسية أو طائرات التحالف، وبات جلياً كونها تريد مناطق نفوذ حتى لو كانت وهمية ومن دون راية سوداء، مع الاكتفاء لو في الوقت الحالي بالضربات الخاطفة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10