لماذا زادت هجمات د ا ع ش بعد مقتل "القرشي"؟

اعداد سامر الخطيب

2023.02.07 - 01:12
Facebook Share
طباعة

على خلاف تراجع عملياته خلال العام الماضي، زادت عمليات التنظيم الارهابي لفترة محدودة عقب الإعلان عن مقتل زعيم التنظيم، في 30 من تشرين الثاني 2022، بحملة أمنية أطلقتها الفصائل المحلية بالتعاون مع الأمن، وارتفعت حدة عمليات خلاياه الأمنية في عموم الجغرافيا السورية.


وبين 9 و16 من كانون الأول 2022، نفذ تنظيم “د ا ع ش” 19 عملية في مناطق توزع قواته، حلّت سوريا في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات التي بلغت خمسة استهدافات، مخلّفة أكثر من عشرة قتلى وجرحى.


ويرى باحثون إن تزايد العمليات بعد مقتل زعيم التنظيم “أبو الحسن القرشي” كان لأغراض دعائية بالدرجة الأولى.


وخلال هذه الفترة كان التنظيم يحاول أن يستعيد زمام المبادرة، خصوصًا أن زعيم التنظيم الجديد، “أبو الحسين القرشي”، تمكّن من الحفاظ على تماسك التنظيم وأعاد بناء هياكله، وعمل على بناء شبكة تجنيد، والبحث عن الموارد المالية.


المعطيات السابقة دفعت أيضًا بمجموعات التنظيم للبدء بعمليات “الجباية وفرض الإتاوات بالتهديد”، إلى جانب تكثيف نشاطها في العمليات العسكرية المباغتة.


وأشار الباحثون أن جرأة مجموعات التنظيم على دخول المدن باتت “لافتة للنظر”، خصوصًا تلك العمليات التي استهدف أحدها سجن “غويران” في الحسكة، أو الهجوم على نقطة عسكرية في مدينة الرقة.


الدراسة الصادرة عن “مشروع مكافحة الإرهاب”، تحدثت عن أن خلايا تنظيم “د ا ع ش” في البادية السورية، رُفدت بدفعة جديدة من المجندين الشباب.


وأشارت إلى أن هذه المنطقة كانت لفترة طويلة بمنزلة مركز تدريب للمجندين الجدد بالنسبة للتنظيم، وخاصة الأطفال من سوريا والعراق.


واستندت الدراسة في تحليلها إلى صور نشرتها معرفات التنظيم لمقاتلين في سوريا خلال بيعتهم لزعيمه الجديد “أبو الحسين القرشي”، ظهر فيها مقاتلون يبدو على أجسامهم أنهم أطفال ومراهقون.


ملامح جغرافيا المنطقة الظاهرة في الصور تظهر أنها التُقطت في منطقة البادية السورية.


وخلال السنوات الماضية، لم يلحظ شيء من هذا القبيل في الصور التي تنشرها وسائل إعلام التنظيم عادة، بحسب الدراسة، التي أشارت إلى أن “جيلًا جديدًا” من المجندين بدأ بالاندماج في خلايا التنظيم النشطة وسط سوريا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3