انتهاكات “الجندرما” التركية خلال الشهر الأول من العام الحالي
اعداد سامر الخطيب
تشهد الحدود السورية - التركية تصاعدا في الانتهاكات التي ترتكبها قوات "الجندرما" التركية بحق السوريين، سواء أولئك الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب أو آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل، الذي أنشأته تركيا منذ سنوات.
وفي تقرير كشفت منظمة حقوقية عدة انتهاكات ارتكبتها قوات "الجندرما" بحق سوريين خلال الشهر الأول من العام الحالي، محذرة من أن تفضي هذه الممارسات إلى وقائع استفزازية للمواطنين السوريين.
ووثقت المنظمة مقتل 6 مدنيين برصاص “الجندرما” على الحدود السورية التركية وإصابة سيدتين بجروح.
وأشارت منظمات حقوقية إلى "ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية- التركية، والتي من شأنها أن تكون بمثابة وقائع استفزازية للسوريين".
ورغم أن الانتهاكات التي تمارسها قوات حرس الحدود التركية ليست بجديدة بل تعود إلى أعوام سابقة، إلا أنها تصاعدت بشكل كبير خلال العام الماضي وبداية العام الحالي.
والنقطة اللافتة في تلك الانتهاكات هي أنها باتت تستهدف مواطنين سوريين داخل أراضيهم الممتدة على طول الجدار العازل، بمعنى أن رصاص "الجندرما" لم يعد يقتصر على ضبط عمليات التهريب في الداخل التركي، بل تعدى ذلك ليصل إلى الطرف الآخر من الحدود.
ولا تعلق الحكومة التركية على الانتهاكات التي تنفذها قوات الجندرما.، لكنها، في المقابل، تقول إنها تسعى لضبط عمليات التهريب إلى داخل أراضيها.
واعتبرت منظمات حقوقية أنه "مهما كانت تلك الأخطار والتهديدات فذلك لن يكون مبررا لاستهداف الأطفال الأبرياء والذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية. هذه الأحداث هي بمثابة انتهاكات خطيرة للغاية ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء".
