مراكز تجميل أكثر من الزبائن
يانا العلي-سورية
مراكز تجميل بالجملة، بين الصالون والآخر يوجد العديد من الصالونات. فما سبب هذا الانفتاح الكبير تجاه هذه المهنة؟
كان يُقال عنها أنها مهنة من ليس لديه عمل، فرأس المال فيها هي المِقص والسيشوار ومن أتقن أبدع.. ومن فُرضت عليه خسر وتحسر.
انتشرت في الآونة الآخيرة تزايد عدد صالونات التجميل بشكل ملحوظ جداً. لدرجة تحتار فيها السيدة إلى أي صالون تجميل تتجه على مبدأ المقولة الشعبية"إذا بدك تحَيّروا.. خَيّروا".
وللحديث عن تفاصيل هذا التزايد كان لنا هذا اللقاء مع صاحب صالون تجميل قديم العهد في هذه المصلحة السيد عيسى داوود حيث قال :" الحلاقة النسائية مهنة جميلة وراقية ورثتها عن والدي منذ زمنٍ طويل..المتعارف على هذه المهنة أنها "شغلة اللي مالو شغلة" وهذا المفهوم خاطئ ..
لأنها مهنة مثل كُل المهن الأُخرى، تحتاج لخبرة وممارسة وبالضرورة فأنها تحتاج للحس الفني..
المشكلة في هذه الايام وجود كثير من المعاهد التي بدأت في تعليم المهنة لفتح باب عمل ورزق للمتدرب فقط.. أي اتباع دورة شهر كفيل لبدء العمل وافتتاح صالون ضخم...
لكن الأكيد ليس الجميع ينجح في المهنة...لأنها تحتاج لحُبك واحترافك للمهنة ايضاً..و باعتقادي سبب ازدياد عدد صالونات التجميل هو الفكر السائد أن الحلاقة تدر الكثير من المال، بالإضافة إلى أن فتح صالون غير مُكلف مقارنةً بالمهن الأُخرى...
لكن برأيي أن هذا التفكير خاطئ لأننا في النهاية نحنُ نتعامل مع أشخاص وبأدوات ومواد حساسه من المحتمل أن تسبب أذى في حال كان الشخص غير مدرك لتفاصيل مايعمل به. لذا لن ينجح ويستمر إلا من اتخذ المهنة كهواية وميل لها ليس فقط من باب الرزق وحسب."
وأضاف داوود :" بعد التطور في التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ساعد ذلك في انتشار الأسماء لذا بتنا نشعر بهذه الكثافه في عدد الصالونات..في القديم كنا نتعب كثيراً لتبرز أسمائنا..أما الأن إعلان بسيط أو منشور على صفحات التواصل قادر أن يصل وينتشر الأسم لكل العالم خلال ثواني. " كما تابع أن:" الشهره تحتاج إلى تعب ومتابعة وسعي... ومهنتنا مثل أي مهنة ثانية أي يجب المتابعة بكل شيء جديد لتواكب الموضة"
ربما التزايد لافت للنظر.. لكن من ناحية أُخرى هو مريح للسيدات. فكثرة الخيارات تتيح سهولة التبديل في حال خلل ما. وفي حال تزايد عدد الزبائن عند صالون ما ستجد البديل حالاً.
