الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” في الشهر الأول من العام الحالي

وكالة أنباء آسيا

2023.02.06 - 01:44
Facebook Share
طباعة

لم ينته مسلسل الانتهاكات و الأزمات الإنسانية والفلتان الأمني منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب، بل يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوم بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.


ولاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير من عفرين واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين في المنطقة أيضاً، وقد وثقت منظمات حقوقية، خلال شهر كانون الثاني 38 اعتقالاً تعسفياً لمدنيين بينهم امرأتين من قبل الفصائل الجيش الوطني والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية.


وإلى جانب حالات الاعتقال التعسفي، وثقت المنظمات أكثر من 89 انتهاكاً آخر بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
– 12 حالة بيع ومصادرة منازل، تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا.
– 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل، منها حالتي فرض إتاوة لقاء إطلاق سراح مواطنين وخمس حالات فرض إتاوات من قبل فصيل أحرار الشرقية وهي عبارة عن فرض خمس صفائح زيت زيتون على أهالي 10 قرى في ناحية راجو مقابل السماح للأهالي بالاعتناء بممتلكاتهم وحالة فرض اتاوة من قبل فرقة الحمزة وهي عبارة عن فرض اتاوة 300 دولار أميركي على كل مواطن في قرية كوكانة فوقاني بزريعة الحماية.
– 58 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 2765شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
– 2 حالات مصادرة أراضي بقوة السلاح في ناحية جنديرس بريف عفرين وذلك لبناء مجمع سكني لإيواء عوائل المسلحين الموالين لتركيا تحت مسمى قرية “أجنادين فلسطين”.
– 3 حالات سرقة قامت بها فصائل “الجيش الوطني”، حالتين من قبل فصيل فيلق الشام شملت سرقة حوالي 10 صفائح زيت زيتون في قرية باصوفان وسرقة أدوات كهربائية وعدد من صفائح زيت زيتون في قرية كباشين بناحية شيراوا وحالة سرقة تحت تهديد السلاح من قبل فصيل جيش الإسلام في قرية عين حجر عبر عملية قطع سلب مواطن دراجته النارية وهاتفه الخليوي.
– 6 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، خمس حالات منها من قبل فصيل فرقة السلطان مراد في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، حين أقدم عناصر من فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة ب “العمشات” على الاعتداء على خمسة مواطنين من أهالي ناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء حالة الاعتداء على المواطنين الخمسة.


يشار إلى أن المواطنين الذين تعرضوا للاعتداء من عائلة معروفة في ناحية شيخ الحديد وقد أقدم فصيل “العمشات” قبيل أربعة سنوات على قتل أحد أبنائهم داخل سجون “العمشات”.


الاعتداء السادس كان بتاريخ 4 كانون الثاني، حيث اعتدى عناصر من فصيل “جيش الشرقية” على مواطن من مهجري مدينة دير الزور في مدينة عفرين بسبب رفضه منح عناصر “جيش الشرقية” اشتراك “الإنترنت” مجاناً، وانهالوا عليه بالضرب المبرح والشتم بألفاظ نابية، مهددين بتلفيق تهمة له في حال أقدم على رفع شكوى ضدهم لدى الشرطة العسكرية.


وتتعمد القوات التركية والفصائل الموالية لها اتباع عملية مايعرف بـ”التغيير الديمغرافي” بحق أهالي عفرين، وفي خضم الحديث عن ذلك، رصد نشطاء، إنشاء مستوطنة جديدة للنازحين السوريين باسم “أجنادين فلسطين” تحت إشراف القوات التركية والفصائل الموالية لها، الأربعاء 4 كانون الثاني/ يناير 2022 في قرية “أجنادين فلسطين” بناحية جنديرس بريف عفرين شمالي حلب، وسط أجواء احتفالية في المكان بعد استكمال بناء وتجهيز نحو 40 منزل.


من جهتها “منظمة فريق إدلب الوطن” قامت بتوزيع 40 منزل على عناصر فصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا والمسيطر على عدة قرى في الناحية كما تضمن المشروع بناء 200 منزل مع مرافق خدمية تشمل بناء مدرسة ومسجد ومعهد شرعي لتحفيظ القرآن الكريم وملحقات، وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الانسان، فان المشروع بني على أرض زراعية تحت تهديد السلاح مساحتها 4 هكتارات تعود لأبناء “مجيد ومراد منان” من أهالي قرية شيتكا لكل شقيق هكتارين، تم الاستيلاء عليها بعد احتلال عفرين عام 2018 ، وتَعْمَد القوات التركية والفصائل الموالية لها وضمن سياستها في عملية التغيير الديمغرافي على جلب المهجرين من مختلف المدن السورية الموالين لها وتوطينهم على حساب إخراج أهالي عفرين الأصليين تحت قوة السلاح والتهديد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10