القواعد والنقاط التركية في سوريا.. تغييرات وخطوات نحو المصالحة

اعداد سامر الخطيب

2023.02.04 - 01:18
Facebook Share
طباعة

شهدت الأشهر الماضية عمليات إعادة انتشار أو دمج للنقاط العسكرية التركية في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، وهي نقاط تأسست بموجب اتفاق تركي - روسي عام 2017 ضمن محادثات مسار آستانة الذي تشكِّل تركيا وروسيا وإيران الدول الضامنة له.


وأتاح الاتفاق لتركيا التوسع في نشر نقاط عسكرية في مناطق التَّماس ضمن مناطق خفض التصعيد، المعروفة باسم «منطقة بوتين – إردوغان» بين الجيش السوري، والفصائل الموالية لتركيا. وتوسعت خريطة الانتشار العسكري التركي حتى منتصف عام 2021 لتضم 113 موقعاً عسكرياً بين قاعدة عسكرية ونقطة مراقبة تنتشر في 5 محافظات، بواقع 55 في حلب، و43 في إدلب، و9 في الرقة، و4 في الحسكة، و2 في اللاذقية، لكنها تقلصت لاحقاً نتيجة عمليات إعادة الانتشار إلى 64 نقطة عسكرية.


وتنتشر في منطقة “بوتين-أردوغان” 7 ألوية عسكرية للقوات التركية، يتوزعون على 49 قاعدة عسكرية رئيسية، هم: 13 قاعدة عسكرية في ريف حلب الغربي، و30 قاعدة في ريف إدلب، هم: 11 في ريف إدلب الشرقي، و13 في ريف إدلب الجنوبي، و6 نقاط في ريف إدلب الغربي.


و3 قواعد في ريف حماة، و3 في ريف اللاذقية.


وترتبط بتلك القواعد عشرات النقاط العسكرية تحيط بالقواعد الرئيسية، لتأمين الدعم اللوجستي للقوات التركية.


ويتألف كل لواء مقاتل من 1500 جندي، أي أن العدد الكامل للقوات التركية في منطقة “بوتين-أردوغان” 10500 جندي بعتادهم الكامل.


وتحتوي القاعدة العسكرية عشرات الجنود وقد يصل العدد إلى المئات، باختصاصات مختلفة (هندسة- قوات خاصة- مدفعية وصواريخ- إتصالات وإشارة) مدعومة بمدفعية مختلفة ودبابات ومدرعات ومضاد طيران، وكاسحة ألغام، إضافة إلى أجهزة اتصالات عسكرية وبرج شبكة هاتف نقال “تركية”.


وتدعم القوات التركية جميع قواعدها بـ200 دبابة، و400 عربة مدرعة، و800 ناقلة جند مصفحة، إضافة إلى عشرات الشاحنات والسيارات “دفع رباعي”.


وتتمركز القوات التركية جنوب طريق حلب-اللاذقية الدولي المعروف بـ “m4″، بنحو 25 قاعدة عسكرية أي أن أكثر من نصف القوات التركية منتشرة بمحاذاة وجنوب طريق “m4″، وتلك القواعد في قرى: نحلة، جبل الأربعين، الرويحة، بينين، شنان، تل النبي أيوب، كنصفرة، البارة، بليون، قوقفين، معراتا، سيغاثا، خربة الناقوس، قسطون، تلال الكبينة، تل الحدادة، اشتبرق، الكفير، الناجية، مجدليا، معربليت، كدورة، والنيرب.


وتتوزع القوات التركية في قرى بريف حلب الغربي، وهي قرى وبلدات كفرنوران كتيان أبين الأتارب تقاد دير سمعان الفوج 111 جبل بركات الأبزمو كفركرمين كفرناصح جبل صلوة.


أما في ريف إدلب الشرقي، مطار تفتناز آفس مجارز الصالحية بنش تل صندل سرمين معارة عليا النيرب مجدليا معربليت كدورة.


وفي ريف إدلب الجنوبي، في المسطومة نحليا جبل الأربعين الرويحة بينين شنان تل النبي أيوب كنصفرة البارة بليون قوقفين معراتا سيغاثا.


وفي ريف إدلب الغربي، في قرى اشتبرق فريكة الكفير جنة القرى عين البيضا الناجية.


وفي ريف حماة الغربي، قسطون خربة الناقوس والقرقور.


وأخيرا في ريف اللاذقية في كل من تلال الكبينة تل الحدادة والزيتونة.


وكانت تحركات تركية في إدلب لفتح طريق (إم 4) قد بدأت، مؤخراً، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقَّعة مع روسيا في موسكو في 5 مارس (آذار) 2020 فيما يمكن أن يكون الخطوة الفعلية الأولى للتقدم في مسار المصالحة بين تركيا ودمشق برعاية روسيا، التي تبذل جهوداً للحفاظ على قوة الدفع في هذا المسار.


وبدأت أنقرة عقب اجتماع وزراء الدفاع في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التركيز على ملف فتح طريق حلب اللاذقية الدولي (إم 4)، الذي كان استمرار إغلاقه نقطة سلبية سجّلتها موسكو على الجانب التركي منذ توقيع مذكرة التفاهم في موسكو في مارس 2020، ووضع الملف مرة أخرى على الطاولة خلال محادثات ولقاءات التطبيع. وأفادت مصادر من المعارضة السورية وتقارير إعلامية بأن تركيا ترغب في تشغيل الطريق بإشراف ثلاثي منها مع روسيا ودمشق، التي طالما تمسكت بأن تكون لها السيطرة الكاملة على الطريق الذي تسيطر قواتها بالفعل على معظمه، بينما تسيطر القوات التركية والفصائل الموالية لها على قطاع صغير منه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10