انتهاكات القوات التركية في مناطق "نبع السلام" خلال يناير 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.02.04 - 11:19
Facebook Share
طباعة

كشفت منظمات حقوقية عن تصاعد معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.


وبحسب تلك المنظمات، فإن تصاعد الانتهاكات يأتي مقابل تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية على حساب استغلال هذه الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوء استغلال.


و بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الشهر الفائت 6 قتلى من المدنيين والعسكريين وفقاً لتوثيقات المنظمات الحقوقية، توزعوا على النحو التالي:
5 من المدنيين، هم:
– 4 رجال برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” بريف رأس العين (سري كانييه)
– رجل من أصول شيشانية بجريمة قتل برصاص أحد أقاربه في ريف رأس العين (سري كانييه)


قيادي سابق في صفوف تنظيم “د ا ع ش” عراقي الجنسية يدعى “أبو مسلم العراقي”، قتل على خلفية إطلاق النار عليه بشكل مباشر، من قبل مسلحين مجهولين، يستقلون دراجات نارية في قرية عين الحصان بريف رأس العين
في حين شهدت مناطق نبع السلام حالتي اقتتال عشائري، خلال شهر كانون الثاني، أسفرت عن سقوط جرحى.


وفي سياق متصل، وقعت جملة من الانتهاكات نفذتها الفصائل الموالية لتركيا خلال الشهر الأول من العام الجديد ، ففي مطلع العام اقتحم عناصر من “فرقة الحمزة” منزل مواطن في قرية تل أرقم بريف رأس العين، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، وذلك بسبب امتناع صاحب المنزل عن دفع إتاوات لعناصر الفرقة. وفقا للمعلومات، فإن عناصر “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا انتهكوا حرمة المنزل، وأطلقوا الرصاص العشوائي في القرية وعلى سكان المنزل، ما أدى إلى إصابة ابن صاحب المنزل بجروح خطيرة.


وفي 21 الشهر، استولى فصيل “السلطان مراد” المنضوي ضمن صفوف “الجيش الوطني”، على مدرسة قرية السفح جنوب رأس العين ضمن منطقة” نبع السلام”، وحولوها إلى قاعدة عسكرية.


وفي 12 الشهر، داهم عناصر فرقة “السلطان مراد”، بدعم من الشرطة العسكرية التابعة لتركيا، قريتي العامرية والأهراس بريف رأس العين الجنوبي الشرقي ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة. ووفقاً للمعلومات، فإن المنطقة شهدت حملة اعتقالات واسعة نفذها عناصر فرقة “السلطان مراد”، بحق العديد من شباب القريتين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.


وأكدت المنظمات أن هذه الصورة القاتمة سوف تزداد وتتمدد مع استشراء الفساد والاستبداد اللذين تمارسها الفصائل الموالية لأنقرة دون وازع أو رادع يقف أمامهم للحيلولة دون ارتكابهم لمزيد من الجرائم الإنسانية في حق المواطنين السوريين في مناطق “نبع السلام”، مطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين في تلك المنطقة من الممارسات الممنهجة للفصائل والمتمثلة بعمليات سرقة وقتل ونهب وسلب واعتقال واختطاف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3