ماذا وراء تصعيد "تحـ ـرير الشـ ـام" الأخير ضد الجيش السوري؟

اعداد سامر الخطيب

2023.02.02 - 12:26
Facebook Share
طباعة

صعدت “هيئة تحـ ـرير الـ ـشام” والفصائل العامة تحت رايتها ضمن منطقة “بوتين– أردوغان” هجماتها واستهدافاتها ضد الجيش السوري، منذ مطلع كانون الثاني/يناير 2023، استكمالا لهجماتها التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة من العام الفائت 2022، تزامناً مع الحديث عن التقارب بين النظامين التركي والسوري.


وتلقى مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، معلومات حول "استعداد جماعات "إرهابية" في اشارة لهيئة "تحـ ـرير الشـ ـام وفصائلها، التي تنشط على أراضي منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، لسلسلة من أعمال التخريب والاعتداء على مواقع للقوات الحكومية السورية والروسية، بهدف تصعيد الموقف وتعطيل تنفيذ بنود الاتفاقات الروسية – التركية، بشأن الحفاظ المشترك على نظام وقف إطلاق النار".


كما تهدف “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” في ذلك التصعيد استغلال الرأي العام في الشمال السوري الرافض للتقارب التركي مع دمشق، في محاولة منها لاستعطاف الشارع وكسب الحاضنة الشعبية والتأييد لها.


يشار إلى أن “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” نفذت في الشهر الأخير من العام الفائت 2022، نحو 30 عملية تنوعت ما بين استهدافات وعمليات وصفتها بـ"الانغماسية" وعمليات قنص، وأفضت إلى مقتل 47 من قوات الجيش السوري والموالين له في تصعيد كان الأعنف خلال أشهر العام الفائت 2022.


وآخر العمليات الارهابية وقعت أمس بريف ادلب، حيث قتل 3 عناصر من الجيش السوري قنصا على يد عناصر لواء” أبي بكر الصديق” التابع لـ هيئة “تحـ ـرير الشـ ـام” الارهابية على محور كفر نبل بريف إدلب الجنوبي، ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”.


كما قتل 8 عناصر من الجيش السوري بينهم ضابط برتبة رائد، جراء استهداف مقرهم على محور كفروما.


وبذلك، يرتفع تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” منذ مطلع العام 2023، إلى 69 ، وذلك خلال 28 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 48 من العسكريين و6 من المدنيين بينهم أطفال بجراح متفاوتة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4