حصيلة الاحتجاجات بالشهر الاول في مناطق سيطرة "قسد"

اعداد سامر الخطيب

2023.01.30 - 11:56
Facebook Share
طباعة

شهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، تصاعداً لافتاً في المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات منذ مطلع العام الجاري، ولاسيما في قرى وبلدات دير الزور التي شهدت بشكل شبه يومي احتجاجات غاضبة وتلاها الرقة والحسكة ومن ثم منبج، بسبب الظروف المعيشية التي يعيشها المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية”، إلى جانب تردي الأوضاع الخدمية والأمنية، مما دفع بالمواطنين للقيام باحتجاجات علَّهم يجدون من يقف على مطالبهم في تلك المناطق، وهذا إلى جانب مواقفهم الرافضة للتقارب السوري التركي.


وتجددت الاحتجاجات الشعبية أمس في منطقتي العزبة ومعيزيلة في ريف دير الزور الشمالي، حيث خرج العشرات باحتجاجات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء لدى قوات سوريا الديمقراطية وسط قطع الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة.


وكان المتظاهرون في بلدتي العزبة والمعيزليه بريف دير الزور، قد توعدوا بالخروج، في مظاهرات مسلحة، على خلفية انتهاء المهلة التي منحها المتظاهرون “لقسد”، بالإفراج عن المعتقلين وتحسين الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، مهددين بإغلاق جميع الطرق، ومنع مرور صهاريج النفط والمركبات التابعة “لقسد” و”الإدارة الذاتية” حتى تحقيق مطالبهم.


وفي محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين، وجه قائد مجلس ديرالزور العسكري رسالة إلى وجهاء وأهالي البلدتين ، وتعهد بإخراج المعتقلين الذين لم يثبت أن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وطالب عبر تسجيل صوتي من ذويهم التقدم بأسماء أبنائهم والتهم التي تم اعتقالهم على إثرها ليهتمّ تسوية أوضاعهم .


وبلغ عدد الاحتجاجات منذ مطلع العام الحالي.. 29 احتجاجاً شعبياً في مناطق “الإدارة الذاتية” بشمال وشرق سوريا.


يأتي ذلك، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها أغلب مناطق سيطرة “قسد”، الغنية بالنفط، لكن هذا النفط تتم سرقته من قبل القوات الامريكية بمساعدة قسد ونقله الى العراق عبر صهاريج .


واستحوذت “قسد” منذ أن فرضت سيطرتها على مدن شمال شرق سورية على أغلب الأفران والمطاحن العامة وصوامع الحبوب إضافة لسيطرتها على حقول وآبار النفط.


وبالرغم من تحكمها بكافة مقدرات المنطقة إلا أنها تفرض بين الحين والآخر زيادة في أسعار المواد الأساسية بدءاً من أسعار المحروقات والغاز المنزلي ووصولاً إلى أسعار الخبز والمواد الغذائية الأساسية.


ويعاني الأهالي في تلك المناطق من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل انعدام فرص العمل وتراجُع الزراعة خلال العامين الماضيين والتي تُعَدّ المصدر الأول لأهالي تلك المناطق إضافة للانخفاض الكبير الذي تعاني منه الليرة السورية أمام الدولار.


و تسرق الولايات المتحدة الامريكية ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، في حين تحرم "قسد" السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7