احتجاجات وقطع طرقات ضد شركة تركية في الشمال السوري

اعداد سامر الخطيب

2023.01.10 - 10:59
Facebook Share
طباعة

شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن منطقة “درع الفرات” الخاضغة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، أمس الاثنين 9 كانون الثاني 2023، احتجاجات وقطع للطرقات أمام مبنى شركة الكهرباء التركية نتيجة رفعها أسعار الكهرباء.
وطالب المتظاهرون بتخفيض سعر الكهرباء وإعادة أسعار الكهرباء إلى القائمة القديمة ومحاسبة الفاسدين في الشركة، ووضع حد لرفع أسعار الكهرباء بين الفينة والأخرى.


وتفاجأ الأهالي صباح أمس لدى دفعهم فاتورة الكهرباء بأن الشركة الموردة للكهرباء التركية “أك إنرجي” ، قد رفعت سعر الكيلو واط الواحد من 2.85 ليرة تركية إلى 3.85 ليرة.


يشار إلى أن الشركة الموردة للكهرباء التركية كانت قد رفعت في 4 كانون الثاني من العام الفائت، سعر الكيلو واط الواحد من 1.47 ليرة تركية، و2.5 ليرة تركية إذا زاد الاستهلاك عن 150 كيلو واط، في حين ارتفع سعر الكيلو واط التجاري إلى 2.48 ليرة تركية، والصناعي إلى 2.30 ليرة.
وتتذرع الشركة التركية في رفع أسعار الكهرباء إلى ارتفاعه من المصدر في تركيا.


وشمل رفع سعر الكهرباء، مدن جرابلس والراعي وإعزاز ومارع، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب والاستياء لدى الأهالي في ظل عدم توفر فرص العمل وعدم قدرتهم على دفع الفواتير مستقبلاً نتيجة لارتفاع أسعارها والغلاء المعيشي والأسعار الجديدة لا تتناسب مع دخل المواطن في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.


ويضطر المواطن إلى شحن بطاقته بشكل شهري بمبلغ مابين 400 إلى 600 ليرة تركية، في حين لا يتقاضى المواطن شهريا على أقل تقدير راتب قدره 1000 إلى 1500 ليرة تركية،هذا فيما يخص الموظفين العاملين لدى المجالس المحلية أو الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للإئتلاف السوري المعارض،اما فيما يخص العمال والطبقة الفقيرة فبالكاد يؤمنون قوت يومهم لإطعام عائلاتهم ورفع أسعار الكهرباء يضطر البعض إلى إلغاء اشتراكه لعدم قدرته على دفع الفواتير.


وتحتكر شركة “أك إنرجي” التركية قطاع الكهرباء في مناطق شمال وشرق حلب، حيث تسيطر فصائل المعارضة الموالية لتركيا.


وفي عام 2018 بدأت باستجرار الكهرباء من مدينة أعزاز شمالي حلب، ومنح المجلس المحلي في المدينة الشركة حق الاستثمار لتزويد المدينة وريفها بالكهرباء عبر تمديد كابلات توتر عالِ عن طريق معبر باب السلامة الحدودي بمنطقة سجو شمال المدينة.
و توسع عمل الشركة في العام الماضي في مدن وبلدات شمال وشرق حلب لتشمل مدن مارع وصوران والراعي شمال حلب، بالإضافة إلى مدن الباب وجرابلس وبلدات قباسين وبزاعة وغيرها من البلدات والقرى في المنطقة.


ويتم استجرار الكهرباء من عدة ولايات تركية على امتداد الحدود السورية التركية من ولاية كلس التركية المقابلة لمدينة أعزاز وصولاً إلى ولاية عينتاب المقابلة لمدينة جرابلس شرقي حلب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1