جولة إستطلاعية أميركية في لبنان.. ماذا عن المساعي الفرنسية؟

زينة أرزوني - بيروت

2022.11.28 - 09:11
Facebook Share
طباعة

 اهمية إنتخاب رئيس للجمهورية، تأليف حكومة جديدة، تطبيق شروط صندوق النقد الدولي، والمضي بالإصلاحات، هذه هي العناوين العريضة التي بحثها وفد من الكونغرس الأميركي، مع المسؤولين اللبنانيين.
الوفد الذي ترأسه النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر، جال على المسؤولين برفقة السفيرة الاميركية دوروثي شيا.
الجولة إفتتحها الوفد، بزيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، حيث هنأ الوفد الاميركي خلال اللقاء الدولة اللبنانية بنجاح عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
كما هنأها على جهودها في انجاز مشاريع القوانين التي طلبها صندوق النقد الدولي والتي أحيلت الى مجلس النواب، متمنيا الاسراع في اقرارها.
وشدد الوفد أيضا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ودعا النواب الى إنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، لافتا الى ان هناك تحديات كثيرة سيشهدها العام 2023 عالميا ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي وتأمين المساعدات من الولايات المتحدة للدول الصديقة، لذا يتوجب على المشرعين والسياسية اللبنانيين بذل جهود كثيرة لوضع لبنان على سكة التعافي التي لا تتم من دون محاربة الفساد واقرار القوانين المطلوبة من قبل صندوق النقد الدول.
بعدها، انتقل الوفد الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، من بعدها انتقل الى وزارة الخارجية، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.
الجولة الاستطلاعية الاميركية التي استمرت ليوم واحد فقط، لم تحمل اي مبادرة لحل ازمة الشغور الرئاسي، بحسب ما اكدت مصادر مطلعة على اللقاءات لوكالة انباء اسيا، مشيرة الى ان الحديث ظل في العموميات ولم يخض اي طرف بالاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.
وفيما كان قد رُوج في الايام الماضية لـ"طبخات" رئاسية تُعدّ في الغرف الإقليمية، اضافة الى وجود مساع فرنسية نشطة في هذا المجال، نفت مصادر ديبلوماسية فرنسية رفيعة الأخبار المتداولة عن زيارة يمكن أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان لتفقده الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات "اليونيفل".
وأكدت المصادر أنه قد تمّ صرف النظر منذ مدة عن الزيارة، بعدما منيت زياراته ومبادراته السابقة بنكسة وعدم التزام المسؤولين اللبنانيين بتنفيذها. وأن ما هو قائم حالياً هو التحضير لزيارة وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، لكتيبة بلاده العاملة في جنوب لبنان ضمن اليونيفيل على مشارف عيدي الميلاد ورأس السنة.
وأعربت المصادر عن قلقها من تأجيل زيارة ماكرون الى أجل غير مسمّى ربطاً بغياب كل الاستحقاقات السابقة الذكر، وفي ظل اعتبار لبنان على مشارف الانهيار ومؤسساته إلى زوال.
وفي حال صحت الاخبار المتداولة عن تأجيل زيارة ماكرون الى لبنان، فإن ذلك يعني ان التسوية الرئاسية لم تنضج بعد، بحسب مصادر نيابية، مشيرة في حديثها لوكالة انباء اسيا الى ان الرئيس ماكرون قد يكون قد أرجأ زيارته الى لبنان بسبب خلو جعبته من اي مبادرة حتى اللحظة للوصول الى تسوية حول اسم الرئيس الجديد للبنان، خصوصاً بعد محادثات اجراها مع السعودية بشأن الاستحقاقات اللبنانية، وبما ان الرئيس الفرنسي لم يصل الى نتائج ملموسة في هذا الملف فلم يعد من مبرر لزيارته لبنان بحسب المصادر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8