"راية الخلافة" ترفع في دير الزور

اعداد سامر الخطيب

2022.11.28 - 12:27
Facebook Share
طباعة

تشُن خلايا تنظيم "د اع ش" الارهابي هجماتٍ كبيرةً على مناطق شمال شرقي سوريا بعد أحداث سجن غويران، بسبب الفراغ الأمني في البادية السورية، والطبيعةِ الجغرافية لريف دير الزور، إضافةً إلى ضعف التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية على طول الحدود.
وفي السياق، رفعت خلايا تنظيم “د ا ع ش”، "راية الخلافة" يوم السبت الفائت وألصقت منشورات ورقية، على أعمدة الكهرباء، تدعوا المنتسبين لقوات سوريا الديمقراطية بالتوبة، في قرى سويدان و الجرذي الغربي والشرقي وأبو حردوب في الريف الشرقي للمدينة، ضمن مناطق “قسد”، في حين استنفرت القوات الأمنية في المنطقة .


وشنت وحدات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وبمساندة الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي ، حملة دهم واعتقال في قريتي الزر والطكيحي بريف دير الزور، طالت عدة منازل بحثا عن خلايا تنظيم “د ا ع ش”، واشتبكت مع مطلوبين أسفرت عن اعتقال شخص.
وفي 22 تشرين الثاني، فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظراً للتجوال على الدراجات النارية، في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، كما منعوا “اللثام” في سوق المدينة، وكثفوا الحواجز الأمنية على الطرقات في عموم بلدات وقرى الريف الشرقي، من بلدة جديد عكيدات وصولا إلى ذيبان.


إلى ذلك، قتل عنصر من قوات حليفة للجيش السوري إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داع ش" استهدف مقرا عسكريا بريف محافظة دير الزور، شرقي البلاد.


ويأتي ذلك، في ظل نشاط خلايا تنظيم “د ا ع ش” وتصاعد عمليات الاغتيالات في مناطق نفوذ “قسد”.


في سياق متصل، ادعت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ليل الأربعاء- الخميس، هروب محتجزين من عائلات تنظيم "دا ع ش" المحتجزة في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك نتيجة الغارات الجوية التركية التي استهدفت المنشآت النفطية لـ"قسد" شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.


وقال المتحدث الإعلامي باسم "قسد" فرهاد شامي، في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إن "الطيران الحربي التركي استهدف قوى الأمن الداخلي (أسايش) المسؤولة عن حماية مخيم الهول، وذلك ليمكّن بعض عائلات "د اع ش" من الفرار من المخيم".


وأوضح، في تغريدة أخرى، أن "قوى الأمن الداخلي (أسايش) اعتقلت 6 أفراد من عائلات "د ا ع ش"، بينهم 3 سيدات هربن في وقت سابق من مخيم الهول، إثر الهجوم التركي على قوات أمن المخيم"، مضيفاً أن "الوضع الأمني الاستثنائي تحت السيطرة".


ويرى مراقبون بأن هذا التطور الجديد سيدفع بالتنظيم المتطرف ليطل برأسه من جديد ولن يخلو الأمر من نشاط له في شرق البلاد وجنوبها ووسط البادية السورية، حيث تركز خلالها خلاياه على حرب "كر وفر"، وتستخدم أساليب متنوعة منها الاعتماد على الأكمنة واستخدام المتفجرات والاحتماء بمخادع وأنفاق تحت الأرض. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1