تخوف من انفلات أمني في لبنان.. ووزير الدفاع يطمئن: نقوم بعمليات إستباقية

وكالة انباء اسيا – بيروت

2022.11.19 - 08:45
Facebook Share
طباعة

وسط الازدياد الواضح في عدد الإشكالات المسلحة بالمناطق اللبنانية، واستسهال العديد من المواطنين استخدام السلاح في الخلافات العائلية وحتى المعيشية، بدأ منسوب الخوف من انفلات الوضع الامني يرتفع، خصوصاً مع ارتفاع اعداد السرقات التي تطال اشخاصاً ومحال تجارية، اخرها كان اليوم، حيث تعرض محل لبيع المجوهرات لعملية سطو مسلح في وضح النهار في منطقة ضهر العين – الكورة شمال لبنان، مع العلم ان المحل الذي تعرض لعلمية السطو يقع على طريق عام تشهد زحمة دائمة نظراً للمحلات المجاورة له.


وقبل ايام، وقعت عملية سطو وسرقة محل عصير في طرابلس بعد تهديد الموظف بالسلاح، وغيرها العديد من عمليات سرقة للسيارات والدراجات النارية في مختلف المناطق اللبنانية.


في غضون ذلك، اشارت مصادر امنية الى ان أسباب تفلت السلاح الحاصل يعود إلى صعوبة الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعصف بلبنان، مؤكدة ان الأمور ما زالت مقبولة، والوضع الأمني عموماً لا يزال ممسوكاً.


وشددت المصادر الامنية على أنه لا خوف من انفلات الوضع الامني، وان كل المعطيات المتوافرة لدى الاجهزة العسكرية معطوفة على القراءة الامنية للواقع اللبناني تشير الى ان الجيش اللبناني يسيطر على الوضع الامني على كافة مساحة الوطن ولديه القدرة الكافية التي يثبتها يومياً على ضبط كل ما يخل بالوضع الامني.


وعن التخوف من انفلات أمني في ظل الشغور الرئاسي، شدد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال مور

يس سليم على ان لا خوف إطلاقا من احتمال حصول ذلك، كما أنه ليس في لبنان أي صراع سياسي يقود إلى صدام أمني ولا توجد عند القوى السياسية أي نوايا أو اتجاهات للاحتكام إلى الوسائل العنفية.


وأكد أن الوضع الأمني في لبنان يشهد استقرارا طبيعيا، وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني الذي ينتشر على كامل أراضي الوطن، وباقي القوى الأمنية التي تقوم بدورها كلٌّ وفق اختصاصه ومسؤولياته، لكن هذا لا يعني أنه لا تحصل بعض الحوادث أو التجاوزات الأمنية بين الحين والآخر كما يحصل في أي مكان في العالم، بيد أن العمليات الأمنية والعمليات الاستباقية التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية تؤدي إلى السيطرة على الوضع وتوقيف المطلوبين وسوقهم إلى العدالة.


ولفت وزير الدفاع الى ان الجيش يقوم بطبيعة الحال برصد أي نشاط لخلايا إرهابية على الأراضي اللبنانية، وقد قام مؤخرا بكشف خلية إرهابية في منطقة طرابلس ونفذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف عدد من الرؤوس فيها؛ وقد تبين أنه كان من ضمن أهداف هذه الخلية تجنيد أشخاص في لبنان وتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات بشرية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا عبر عمليات انتحارية أحادية أو مزدوجة.


وعن الوضع الأمني على الحدود بين لبنان والدول المجاورة، اكد الوزير سليم ان حالة من الاستقرار تسود الحدود اللبنانية كافة يعززها الدور الذي تقوم به وحدات الجيش لحفظ حدود الوطن على امتداد هذه الحدود برا وبحرا، ففي الجنوب ينتشر الجيش وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان ويسود التعاون الميداني ويوفر الأمن والاستقرار لكل أبناء المنطقة الحدودية.


وعلى الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا، اكد ان الجيش يقوم بضبط حركة الأشخاص والبضائع فيكافح عمليات التهريب بكل أشكالها خصوصا إن هذه الحدود متداخلة وتشهد محاولات متكررة للعبور بين البلدين، إما بهدف تهريب البضائع أو لمصالح تتعلق بحياة هؤلاء الناس اليومية، بحسب وزير الدفاع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4