سرقة واتاوات وانتهاكات بحق السوريين في مناطق سيطرة المعارضة

اعداد سامر الخطيب

2022.11.14 - 06:57
Facebook Share
طباعة

 تواصل الفصائل الموالية لتركيا نهب وسرقة محصول الزيتون وفرض إتاوات جديدة في مناطق سيطرتها، شمال غربي حلب، في إطار التضييق على الأهالي بغية حثهم على الهجرة وترك ممتلكاتهم لعوائل الفصائل الموالية لتركيا.
وفي السياق، أقدم عناصر من فصيل السلطان مراد خلال الأيام القليلة الفائتة على قطع حوالي 70 شجرة زيتون في قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين، شمال غربي محافظة حلب، وذلك بغية بيعها في الأسواق كحطب للتدفئة.
كما أقدم عناصر من فصيل فيلق الشام في قرية نازا التابعة لناحية شران بريف عفرين على سرقة وجني محصول حوالي 175 شجرة زيتون عائدة ملكيته إلى مواطنين من أهالي القرية، فيما لاتزال أعمال سرقة وجني محصول الزيتون تجري على قدم وساق دون تمكن الأهالي من رفع أي دعوة قضائية ضد الفصيل خوفاً من الاعتقال.
فيما يواصل فصيل السلطان مراد المسيطر على قرية كيلا التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، سرقة وجني محصول الزيتون في القرية، وبلغت الأشجار الزيتون المسروقة خلال الأيام القليلة الفائتة حوالي 130 شجرة زيتون تعود ملكيته إلى خمسة مواطنين من أهالي القرية.
وفي قريتي زركا وكمرش التابعتين لناحية راجو أقدم عناصر فصيلي فرقة الحمزة و فيلق المجد على سرقة وجني محصول الزيتون المقدر بحوالي 80 شجرة زيتون ليلاً، وبيعها في الأسواق في ناحية راجو.
كما فرض فصيل “فرقة الحمزة” المسيطر على قرى كفردلي تحتاني وفوقاني وفقيرة وكوركان وجولاقان إتاوات على وكلاء أهالي عفرين المهجرين قسراً إلى ريف حلب الشمالي، وبلغت قيمة الإتاوات 10بالمئة من قيمة المحصول، بحجة حماية ممتلكات الأهالي من السرقة.
كما فرض فصيل “فيلق المجد” المسيطر على قرى زركا و جوبانا و كيلا و هياما و سعريا التابعة لناحيتي بلبل وراجو صفحتين (تنكة) زيت زيتون على كل مزارع في القرى الآنفة الذكر بذريعة الحماية.
واقدم عناصر من فصيل صقور الشمال على الاستيلاء بقوة السلاح على نحو 80 شجرة زيتون في قرية عرب شيخو التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن هناك أكثر من 20 مليون شجرة زيتون في عفرين، وحتى احتلال المدينة في بدايات 2018 كان إنتاج زيت الزيتون وصناعة الصابون يمثلان مصدر الدخل الرئيس لسكانها.
بعد احتلال عفرين من قبل تركيا والفصائل التابعين لها بات تهريب زيت عفرين إلى تركيا موضوعاً ساخناً في الإعلام العالمي والتركي.
وكشفت تقارير صحفية سابقة أن سرقة الزيت والزيتون بعد احتلال عفرين ألحق بالمنطقة خسائر تقدر بـ100 مليون دولار.
وذكر موقع ODAtv.com في تقرير له في 7 شباط 2019 نقلاً عن سياسيين إسبانيين وإيطاليين: "تركيا حصلت على الزيت بطرق غير مشروعة وتبيعه للدول الأوروبية على أنه منتج تركي"، وفي 23 آذار 2019، كشفت إذاعة صوت ألمانيا في تقرير لها باللغة التركية أنه تم خلال أربعة أشهر نقل 13 طناً من زيت عفرين بطرق غير شرعية إلى تركيا.
وكشف مصدر من عفرين لوكالة أنباء آسيا ، أن هذا الأمر يتكرر في كل سنة، ويحصل الآن عبر الفصائل الموالين لتركيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4