لماذا يفر السوريون من جنة قسد؟؟

كتب أمجد أميرالاي – برلين – وكالة أنباء اسيا

2022.11.03 - 08:06
Facebook Share
طباعة

غادر الآلاف من أبناء المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد عَبْر طرق تهريب عديدة إلى دول الجوار للاستقرار فيها أو الوصول إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.


والسؤال الذي يجب أن يطرح نفسه في أوساط المنظمات الاوروبية التي تصرف مئات ملايين الدولارات على مساعدات عينية ونقدية توجه الى ميليشيا قسد والى مؤسسات الانفصاليين الاكراد في سورية: إذا كانت هذه الميليشيات ديمقراطية في وحشة سورية الغير صالحة للعيش فلماذا يفر السوريون من الجنة الكردية؟؟


للتذكير، فإن قسد هي مشروع أميركي لتوحيد ميليشيات عربية وكردية قاتلت السلطة بتمويل أميركي وتحت قيادة شاملة وحصرية لـ كوادر حزب العُمّال الكردستاني التابع لقيادة جبال قنديل.


الجواب في متناول الباحثين عن الحقائق. فليست قسد كيانا يحكم منطقة شرعية في سورية بل هي تجمع لميليشيات من المرتزقة يقودهم حزبيون محسوبين في معظم الدول الاوروبية على أنهم " كيان إرهابي" لكن شاء الاميركيون ان يدعموا كيانا انفصاليا في سورية واتضح لهم أنه لا يمكن أن ينجح إلا بمباركة قيادة قنديل لحزب نشأ على فكرة الماركسية وقاتل لعقود تحت رايتها.


كيف يفر السوريين من الاكراد؟؟


أنّ جميع القائمين على عمليات التهريب هم من المتعاونين مع قسد وحزب العُمّال الكردستاني وكوادره، فمن المعلوم أنّ المناطق الحدوديّة تُعتبر مناطق أمنية بالنسبة لكوادر الحزب التي تستغلّ أحياناً عمليات تهريب المدنيين للتغطية على عمليات تهريب أخرى للعناصر والمتفجرات والأسلحة وأجهزة الاتصال إلى تركيا وإقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.


أنّ عمليات التهريب تؤمِّن موارد مالية ضخمة وبالعملة الصعبة لعدد من كوادر وقياديي الحزب.


قسد عاجزة منذ سنوات عن وقف عمليات التهريب النهريّة بين مناطق سيطرة قسد والدواعش في ريف دير الزور الشرقي رغم مشاركة قوات التحالف الدولي في هذه المساعي؛ بسبب وقوف كوادر حزب العمال خلف التنظيم وحماية عمليات التهريب.


ما هي اسباب الهروب الكبير؟؟


الوضع المأساوي للسكان من أكراد وعرب بسبب الفوضى الامنية والوضع المافياوي الذي تمارس فيه عصابات كردية تابعة لحزب العمال ارهابها على الناس بغية تجنيدهم بالقوة في صفوفها وايضا الديكتاتورية وقمع الحريات والظلم والاعتقال بهدف الابتزاز وغياب القانون وانتشار الفساد الفاحش و النقص الحادّ في العدالة والامن واضف الى ذلك العنصرية الكردية ضد العرب والعنصرية الخاصة بحزب العمال ضد معارضيه الاكراد. والعنصرية بين قبائل الاكراد فيما بينهم.


والانكى هو حالة التوقف شِبه التامّ لحركة العمل وما يترتب عليها من تردِّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق الانفصاليين وحالهم ليس افضل من حال السكان في مناطق السلطة السورية بل ربما يكون أسوأ. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4