بيان لـ "ثوار جاسم" حول الأحداث الأخيرة في درعا

اعداد سامر الخطيب

2022.10.24 - 12:49
Facebook Share
طباعة

أصدرت الفصائل التي شاركت بالعملية العسكرية ضد تنظيم "د ا ع ش" الارهابي في درعا وتحديدا في مدينة جاسم، بيانا وصل "وكالة أنباء آسيا" نسخة منه. وجاء في البيان الذي قال مصدروه بأنهم "ثوار جاسم" بأنهم كانوا يراقبون تحركات عناصر التنظيم الارهابي في المدينة منذ عام 2019، وقد اعتقدوا بأن الأمور تحت السيطرة، ولكن كثُرت الاغتيالات ووصل عدد الذين تم اغتيالهم إلى 80 شخصاً منهم الشيخ أبو البراء الجلم والقياديين المحليين أبو طالب الجباوي وكنان العيد وأبو بكر الحسن وغيرهم الكثير.


أضاف البيان بأن "عدد "الدواعش" زاد بشكل جنوني في المنطقة وأقاموا محكمة شرعية لقص رقاب العباد، فكان لا بد من التحرك ضدهم."


كان اغتيال «الشيخ أبو براء الجلم» في شهر أيلول 2020، وقد ذكر «محمود أحمد الحلاق” المُلقّب بـِ “أبو عمر الجبابي”، بعض التفاصيل عن عملية اغتياله في شريط مصور حيث قال وقتها أن المدعو أبو الليث العزيزي هو من أمر باغتياله بعد اجتماع الجلم مع أبو عبد الرحمن العراقي ورفضه الانضمام لـ دا ع ش، وقال حينها أن من نفذ عملية الاغتيال هم «أبو مجاهد برقا وأبو أحمد عزام من قرية برقة».


وتم اغتيال القيادي المحلي السابق «محمد يوسف الجباوي» المعروف بـ (أبو طالب) في شهر نيسان من عام 2020، و ياسر الدنيفات المعروف بأبو بكر الحسن، والذي قُتل في شهر تموز 2020.


وأما اغتيال القيادي «كنان العيد» فكان في منزله في شهر تموز عام 2022. وتداول ناشطون تسجيلا صوتيا يتكلم فيه «وائل خليل الغبيني» (وهو أحد الخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة بعد أن عمل قبل ذلك ضمن فصائل محلية في المنطقة)، حيث يُبلّغ في التسجيل أحدهم عن الموجودين في منزل «العيد» ومن يحمل سلاحاً منهم، وإنه الوقت مناسب لتنفيذ الاغتيال. حيث قال في التسحيل: «أخوي أني هسع طلعت من عنده، في جوا ثلاثة، منهم العقيد أبو صدام ويوسف الصلخدي، وهو ومافيش حدا غيرهم، إذا بتحب هسع معلم أنسب وقت، العقيد مسلح وكنان مسلّح بس، يعني الثنين معهم مسدسات».


جاء في البيان أيضاً،" أن "الثوار" قرروا إخلاء الحي الجنوبي لمدينة جاسم وجعلوه (مربعاً امنياً) لحماية أنفسهم من أيّ غدر قد يأتيهم من الخلف، والتوجه لتطهير ما تبقى من مدينة جاسم."


تابع البيان بأن "الحملة بدأت يوم الجمعة 14-10-2022 ودامت تسعة أيام قتل فيها أكثر من خمسة أمراء من داعش وقرابة 45 قتيلاً، وكانت أغلب قيادات المنطقة الغربية على تواصل ومتابعة لمجريات الاحداث، فقاموا مشكورين بإرسال مؤازرات الى مدينة جاسم ومنهم من حضر شخصياً، وبعد ما تواصلت قيادات مدينة جاسم مع شباب بصرى الشام للمؤازرة وقد وصلت مؤازرة من اهلنا في بصرى الشام مع مضاد للطيران."


أضاف البيان بأنهم عثروا على "متفجرات وأحزمة ناسفة بالإضافة للكثير من الوثائق لعدد كبير ممن تم اغتيالهم منذ أشهر او منذ سنوات، وتبين أن الدواعش ونساءهم يستخدمون في تنقلاتهم هويات مزورة بشكل كلي ومنها هويات لضحاياهم، وأقدم "الدواعش" على شراء أراضٍ في المدينة وإنشاء منازل ومزارع وقد تم تفجيرها جميعاً". وأضاف البيان بأن "نساء الدواعش" -كما أسموهن- تم إرسالهن للمكان الذي يرغبن بالذهاب إليه.


وقال البيان بأنهم قتلوا عدة أمراء لداع ش كـ «عبد الرحمن العراقي» وأشهر الأسماء التي انشهر بها (سيف بغداد) أو (أبو خالد تسيل) أو(أبو خالد الأدلبي) أو (أبو الأمين)، وكان منهم «وليد البيروتي» او «أبو مهند الشامي»، و«أيهم محمد فيصل الحلقي» ، و«لؤي القلموني»، و «أيوب فاضل الجباوي (برقا)» وهذا منفذ أكثر عمليات الاغتيال في المنطقة. و«أبو أيهم» الشرعي العام وهو مفتي الاغتيالات، و«عبد المطلب شحادة العزيزي» (شقيق ابو الليث العزيزي) الأمير العام في حوران".


ومنهم «رامي محمد فالح الصلخدي» بحسب البيان والجدير بالذكر بأن الفصائل كانت اعتقلت الفالح في وقت سابق وأصدرت شريطاً مصوراً لاعترافاته، وقد وُجدت جثته في ساحة جاسم العامة لاحقاً.


وقد عاد الهدوء الى مدينة جاسم، اليوم وفتحت المدارس أبوابها، بعد إغلاقها منذ الرابع عشر من هذا الشهر. ولكن بيان الفصائل ذكر بأنه قد يتم إعادة فرض حظر التجول في حالات طارئة تحدد حسب الوضع الأمني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10