قناة معارضة تسخر من قيادات الفصائل الموالية لتركيا وللأميركيين

2022.10.22 - 08:39
Facebook Share
طباعة

 سخرت القناة المعارضة الممولة من جهات عربية والموالية لاسرائيل المسماة "أورينت" من قيادات الميليشيات المتقاتلة في الشمال السوري. بعض الميليشيا موال لتركيا واحداها صنيعة المخابرات الاميركية حصرا (الجبهة الشامية).
وجاء في تقرير القناة الفضائية ما يلي:
يعيش السوريون في المناطق المحررة بالشمال السوري ظروفاً بالغة الصعوبة في ظل تحكم قادة الميليشيات الذين قد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة بمصير نحو 6 ملايين شخص، حيث يقوم هؤلاء وأتباعهم بانتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت إلى حد الخطف والقتل والسرقة والاغتصاب.
ولم يكتف قادة هؤلاء الميليشيات بالتسلط على رقاب الأهالي بل كانوا دائماً يتنازعون فيما بينهم بهدف توسيع نفوذهم وتحقيق مكاسب مادية كالتحكم بالمعابر وفرض الضرائب والإتاوات، وكل ذلك جعلهم بنظر العالم عبارة عن فاشلين ومجرمين ولصوص، وأبعد ما يكونوا عن معايير ثورة السوريين.
ويستعرض الموقع أبرز قادة الميليشيات الموجودة في الشمال السوري والتي تشكل خطراً على السوريين الذين يعيشون في تلك المنطقة.

 

"أبو محمد الجولاني"
هو شخص مجهول الهوية، فرغم حديثه عن نفسه، إلا أنه لم يؤكد أي سوري ما تحدث عنه ولا يوجد ما يثبت صحة كلامه، فقد أشارت بعض المصادر إلى أن اسمه الحقيقي يمكن أن يكون أحمد حسين الشرع أو أسامة العبسي الواحدي، ولم يكن معروفاً إلى أن أصبح قائداً لـ"جبهة النصرة" التي تُعد الفرع السوري لتنظيم القاعدة، قبل أن تُغير اسمها إلى "هيئة تحرير الشام"، وفي 2013 صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني على أنه إرهابي عالمي.
وارتكبت ميليشيا الجولاني انتهاكات وجرائم لا تحصى بحق الأهالي في إدلب من عمليات قتل واحتجاز تعسفي واختفاء قسري واستيلاء على أموال الناس واغتيال لرموز الثورة، مستغلة غياب المساءلة القانونية وسيادة منطق القوة والسلاح. كما يتبع الجولاني الذي يلقبه البعض بتاجر المعابر سياسة تكميم الأفواه وخنق الحريات، حيث قامت الهيئة باعتقال الناشطين والصحفيين لمجرد التطرق إلى بعض التجاوزات التي ارتكبتها.
وبحسب نشطاء سوريين في إدلب، فإن جميع التحركات العسكرية للجولاني على الأرض الدافع وراءها حب السيطرة، كما يحاول التظاهر بأنه رجل براغماتي وقابل للتفاوض مع الجميع بما فيهم أعداد الثورة السورية التي لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

 

 

"سمير كعكة"
الملقب "أبو عبد الرحمن" ينحدر من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وهو المسؤول الشرعي في "جيش الإسلام" والمحرك الرئيسي له بعد مقتل قائده ومؤسسه زهران علوش أواخر عام 2015، حيث يتهمه ناشطون بقتل علوش و"أبو علي الأجوة" أحد مؤسسي جيش الإسلام وشقيقه "أبو عمر" والقاضي عبد العزيز عيون "أبو أحمد".
كما يُتهم كعكة بأنه أحلّ سفك دماء الكثيرين، وأفتى باغتيال القادة والشرعيين وحتى أعضاء المجالس المحلية وكل من يخالف توجيهاته، علما أنه هو لا يملك من المؤهلات إلا حفظه لبضع أجزاء من القرآن وأحكام الطهارة، وقد كان يعمل قبل الثورة في مهنة تصليح الغسالات وهي مهنة كباقي المهن في سوريا، ولكن لا تخول صاحبها بأن يعمل في الإفتاء ويحلل قتل الناس.
ومن أقوله التي كان يكررها في خطبه بأن أعداءهم "يقصد جيش الإسلام" هم أعداء الله، واعترف في أحد خطبه بأنه يستلم تقارير عبر أعوانه بأسماء الأشخاص الذين لا يصلون الفجر في المسجد، متفاخراً بأن النظام كانت تصله تقاير بالأشخاص الذين يصلون أما الآن فأصبح العكس.

 

"محمد الجاسم"
الملقب "أبو عمشة" ينحدر من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة، أسس لواء "العمشات" في الشمال السوري، ثم أصبح قائداً للواء السلطان سليمان شاه، وتحوّل بين ليلة وضحاها من سائق لجرارات الحراثة قبل اندلاع الثورة السورية، إلى أحد أبرز قادة الجيش الوطني وصاحب السيارات والمرافقات وغيرها.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرته تجاوزات عديدة من سرقة وأتاوات وتعذيب، كما اتُهم باغتصاب إحدى النساء. وكشف تقرير لـ "منظمة سوريون من أجل العدالة" بأن ثروة "أبو عمشة" وثروة فصيله تبلغ ملايين الدولارات.
ومطلع العام الحالي أعلنت لجنة قضائية عزل "أبو عمشة" عن جميع المهام الموكلة إليه بسبب الانتهاكات التي ارتكبها بحق أهالي بمنطقة شيخ الحديد الواقعة تحت سيطرته، والمتعلقة بجمع إتاوات ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وقضايا أخرى كالاغتصاب ودفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة، إلا أن قرار العزل لم يطبق بسبب العجز عن تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات من عناصر وقيادات في صفوف الميليشيات.

 

"سيف بولاد"
المقلب "سيف أبو بكر" وينحدر من بزاعة بريف حلب، وشغل قيادياً في صفوف الجيش الحر بعد انشقاقه عن ميليشيا أسد برتبة رقيب مجند، وخلال سيطرة داعش على مدينة الباب عام 2014، بايع أبو بكر التنظيم ومكث في مناطق سيطرته حتى هروبه إلى تركيا.
وبعد انشقاقه عن داعش، أعلن أبو بكر تشكيل "فرقة الحمزة"، وفي نهاية العام ذاته انضم إلى صفوف "الفيلق الثاني"، ويُتهم أبو بكر بالمسؤولية عن عشرات الانتهاكات والجرائم تجاه المدنيين والنشطاء في ريف حلب والتي كان آخرها اغتيال الناشط "أبو غنوم" وزوجته، عن طريق خلية تتبع لمحمد المغير الملقب "أبو سلطان الديري"، وهو قيادي في الحمزات وينحدر من دير الزور، وبحسب ناشطين كان يعمل في تصليح الموبايلات قبل الثورة.


"نور كرز"
ينحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وانضم إلى صفوف "لواء التوحيد" قبل أن ينضم إلى "الجبهة الشامية" ويصبح أحد قادتها، ويمثل القوات المركزية للفيلق الثالث في الباب، وهو من القادة المغمورين ولكن تردد اسمه مؤخراً بسبب ضلوعه مع مجموعته التي يتزعمها بعمليات خطف وسرقة وتعذيب مدنيين. وآخر الانتهاكات التي ارتكبها كرز وعناصره كان انتشار مقطع فيديو يظهر تعرض أحد الأشخاص بالباب للتعذيب بطريقة تشبه أسلوب نظام أسد.
لقد أعمى الطمع وحب السيطرة والنفوذ عيون قادة هذه الميليشيات عن حقيقة أن السوريين قاموا بالثورة ضد نظام أسد المجرم ليعيدوا قيادة البلاد للشعب عبر دولة مدنية ديمقراطية يؤول فيها الحكم للمدنيين بعيداً عن سلطة الديكتاتوريات العسكرية، وليس لإقامة دولة يحكمها أشخاص بلا ضمير يتلاعبون بحياة الملايين وينهشون بعضهم بعضاً من أجل مصالهم الدنيئة، ويقدمون خدمة كبيرة للنظام، فهو يستفيد من انقساماتهم وفسادهم، ويعلم أن هؤلاء كانوا أكبر معين له في تشويه الثورة ومنعها من الانتصارها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10