الترسيم معلق على "حبل" الملاحظات اللبنانية واجتماع "الكابينت" الخميس

2022.10.03 - 06:02
Facebook Share
طباعة

 اتفاق الترسيم البحري في امتاره الاخيرة، هذا ما تستخلصه المصادر من تصريحات الرؤساء الثلاثة بعد الاجتماع الذي عقد في بعبدا.

الجميع اشاد بالموقف الموحد اللبناني حول مفاوضات الترسيم، وهذا ما ساعد في وصول لبنان ما وصل اليه من حقوق في هذا الملف.
لكن يبقى الحذر سيّد الموقف لجهة ما ستحمله الايام والساعات الآتية قبل الحسم النهائي، خصوصا ان هناك من يخشى من ألغام ضمن الاتفاق وما سيصدر عن "الكابينت" الاسرائيلي الخميس المقبل، وهذا يتوقف ايضاً على مضمون الطرح الاميركي بعد تطابقه مع الحقوق اللبنانية، وبالتالي تبيان أنّ كل الشروط التي يريدها لبنان قد تمّت تلبيتها، خصوصاً وفق ما قالهُ نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، بتصريحٍ لإحدى المحطات، انّ هناك ملاحظات من الجانب اللبناني على مسودة الاتفاق وسيتم إرسال الرد خلال 24 أو 48 ساعة.
الاجتماع التقني في قصر بعبدا والذي ضمّ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تركّز البحث خلاله على المقترح الأميركي، تم خلاله الاستعانة بخرائط وبإحداثيات عرضت على شاشة.
"قمحة" الرئيس بري قد يحصدها لبنان قريباً في ملف الترسيم، في حال اخذ الوسيط الاميركي واسرائيل بالملاحظات التي قدمها الجانب اللبناني على مقترح هوكشتاين وعندها سيكون التوقيع على الاتفاق خلال ايام وليس اسابيع، بحسب ما اكد بوصعب عقب اللقاء في بعبدا، حيث اشار الى انه "إذا اتُخذ بالملاحظات كما اتفقنا عليها نتكلّم عن أيّام للتوقيع وليس أسابيع والمناطق المتنازع عليها سيبقى متنازع عليها حتى يبتّ بها، ونحن لا نعترف بالعدوّ الإسرائيلي وبالتالي لا نوقّع على معاهدة أو اتفاق معه، والوسيط الأميركي كان حريصاً من هذه الناحية وهناك ترتيبات للتوقيع".
ولفت بو صعب إلى أنّ "موقف لبنان النهائي يُعطى عندما يصل العرض الأخير ولبنان حصل على كامل حقوقه من حقل قانا، والملاحظات التي أجريناها قانونية ومنطقية ومن منطلق صاحب حق".
وتابع: "إذا اتُخذ بالملاحظات كما اتفقنا عليها نتكلّم عن أيّام للتوقيع وليس أسابيع والمناطق المتنازع عليها سيبقى متنازع عليها حتى يبتّ بها، ونحن لا نعترف بالعدوّ الإسرائيلي وبالتالي لا نوقّع على معاهدة أو اتفاق معه، والوسيط الأميركي كان حريصاً من هذه الناحية وهناك ترتيبات للتوقيع".
كما أشار إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يعرف مكمن قوّة لبنان، وهناك توازن في التعاطي بين العدو ولبنان نابع من معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" بالإضافة إلى وحدة الموقف اللبناني".
تفاؤل الرئيس بري الذي المح اليه بعبارة "قمحة ونص" فور خروجه من الاجتماع، أكّده ميقاتي، الذي قال للصحافيين بعد الاجتماع ان "الامور ميسرة"، موضحاً أن "الأمور مُتجهة على الطريق الصحيح بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل"، مشدداً على أن "موقف الجميع في لبنان موحّد بشأن هذا الاتفاق وذلك من أجل مصلحة البلد".
وأضاف: "لقد كانت لي وللرئيس بري بعض الملاحظات، واللجنة التقنية أخذت بها كاملة، وسيكون لنا رد سيُرسل إلى الوسيط الأميركي ضمن هذا السياق كاملاً".
وتابع: "أودّ التأكيد أن كافة المسلمات والامور الأساسية تامة ضمن الاتفاق، والأمور متجهة على الطريق الصحيح، وأؤكد أيضاً أن موقفنا موحد لمصلحة لبنان".
اما الرئيس عون فلفت الى انه حرص طوال الاشهر الماضية على "ضمان حقوق لبنان في مياهه وتوفير الظروف الملائمة لبدء عمليات التنقيب في الحقول النفطية والغازية المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يفترض ان تبدأ بها شركة "توتال" الفرنسية"، مؤكدا انه "لن تكون هناك اي شراكة مع الجانب الإسرائيلي".
واعرب الرئيس عون عن امله في "ان يشكل بدء التنقيب عن النفط في الحقول المائية الجنوبية بداية إيجابية تساعد الاقتصاد اللبناني على النهوض من جديد بعد التراجع الذي حصل خلال الاعوام الماضية".ملاحظات الاجتماع الثلاثي إلى هوكشتاين غداًملاحظات الاجتماع الثلاثي إلى هوكشتاين غداً
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9