من تايوان إلى كوريا الشمالية أمريكا تشعل الأزمات

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.04 - 10:48
Facebook Share
طباعة

 بعد تدخلها بشكل مباشر في تأزم الموقف بين روسيا وأوكرانيا، تواصل الولايات المتحدة إشعال الأزمات في بلدان أخرى، اخرها تأزم الموقف بين الصين وتايوان.
ففي الوقت الذي يخوض فيه اقتصاد العالم معركة شرسة ضد خسائر حرب أوكرانيا ومعارك التضخم وزيادة سعر الفائدة على الدولار وتعطل سلاسل الإمدادات، تشعل الولايات المتحدة أزمة أخرى عبر إصرار رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، المسؤولة الرقم 3 في الولايات المتحدة، على زيارة جزيرة تايوان، رغم التحذيرات الصينية من الزيارة شديدة الحساسية من حيث الهدف والتوقيت.
وبعد زيارتها إلى تايوان وصلت بيلوسي إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر أمس الأربعاء، والتقت مسؤولي السفارة الأميركية في سول في وقت سابق اليوم الخميس قبل محادثات مع كيم ومشرعين آخرين.
وتعهدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ونظيرها الكوري الجنوبي بدعم الجهود المبذولة للحفاظ على قوة ردع قوية ضد كوريا الشمالية وتحقيق نزع سلاحها النووي. وصدر بيان مشترك بعد اجتماع بيلوسي ورئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية كيم جين بيو في سيول، أعربا فيه عن مخاوفهما من تطور التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وفي سياق الزيارة، قال مسؤول كوري جنوبي إن بيلوسي تخطط في وقت لاحق اليوم الخميس لزيارة المنطقة الأمنية المشتركة بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين، التي تنفذ دوريات مشتركة بها قوة تابعة للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والجنوبية.
وستكون بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور المنطقة بعد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هناك في عام 2019.
على صعيد آخر، حذرت كوريا الشمالية من أنها "لن تتهاون مطلقا" مع انتقادات الولايات المتحدة لبرنامجها النووي، ووصفت واشنطن بأنها "محور انتشار الأسلحة النووية" وقالت إنها لن تسمح بأي انتهاك لحقوقها السيادية.
بالإضافة إلى ذلك؛ تدفع أميركا أوروبا بقوة نحو خوض معركة اقتصادية ضد روسيا، وإصدار قرارات اقتصادية عنيفة منها مصادرة الأموال والبنوك والشركات وحظر النفط والغاز الروسي.
الأمر الذي سيتسبب في معاناة الدول الأوروبية التي أصبحت مهددة بأسوأ أزمة طاقة في تاريخها الحديث قد تؤدي بها إلى الدخول في ظلام دامس خلال فصل الشتاء، وتعطل المصانع وتفلس الشركات، وقد يمتد الإفلاس إلى بعض الدول الأوروبية عالية المديونية.
وفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة غذائية حادة وقفزات غير مسبوقة في أسعار القمح والحبوب، تضغط الولايات المتحدة على أوروبا لحظر السماد الروسي، وهو ما سيسبب أضراراً بالغة بالمحاصيل الزراعية حول العالم.
كما استفزت واشنطن روسيا في أوكرانيا ودفعتها نحو فرض حظر شامل على الموانئ الأوكرانية وسفن شحن الحبوب إلى الخارج، وهو ما أشعل الأزمة الغذائية الحالية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3