مخاوف بعد انقطاع أخبار مهاجرين تونسيين مرحّلين من إيطالية

2022.07.12 - 01:08
Facebook Share
طباعة

تخشى أسر تونسية على أبنائها المهاجرين السريين المودَعين في مراكز إيواء في إيطاليا، بعد عملية النقل التي بدأت تنفّذها سلطات البلاد وشملت أوّل 600 مهاجر من جزيرة لامبيدوزا نحو مراكز حجز وترحيل.

والسبت الماضي، بدأت البحرية الإيطالية نقل الدفعة الأولى من المهاجرين إلى مراكز جديدة بسبب اكتظاظ مركز الإيواء في تلك الجزيرة، من دون تحديد هويّة المنقولين. ونقلت سفينة "سان ماركو" التابعة للبحرية الإيطالية دفعة مؤلّفة من 600 مهاجر من لامبيدوزا إلى مركز آخر في صقلية مبدئياً، ومن هناك توزّعهم على أماكن أخرى في إيطاليا.

ورجّح المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تونس رمضان بن عمر أن "يكون التونسيون على رأس قائمة المهاجرين المنقولين من مركز الإيواء في لامبيدوزا إلى مراكز حجز وترحيل، بسبب تصاعد سياسة الترحيل الإيطالية تجاه المهاجرين التونسيين".

أضاف بن عمر لـ"العربي الجديد" أنّ "الأسر التونسية تبدي مخاوف كبيرة بعد انقطاع أخبار أبنائها على أثر نقلهم نحو مراكز جديدة. فالسلطات الإيطالية لا تسمح للمهاجرين المودَعين في مراكز الحجز والترحيل بالاتصال بذويهم بخلاف ما هي الحال في مراكز الإيواء حيث تكون الظروف أفضل بكثير على الرغم من الاكتظاظ".

وأشار بن عمر إلى "تواصل التضييق على المهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا"، مؤكداً أنّ "ظروف إقامتهم في مراكز الاحتجاز صعبة جداً، إذ يتعرّض المهاجرون فيها إلى انتهاكات تطاول حقوقهم، من بينها منعهم من التواصل مع ذويهم". وشرح أنّ "الاتصالات الهاتفية هي الرابط الوحيد ما بين المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا وأسرهم"، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ "قلق الأسر التونسية ومخاوفها من جرّاء انقطاع أخبار أبنائها أمر مبرّر، وذلك في غياب أيّ آفاق لتسوية أوضاعهم وتصاعد عمليات الترحيل القسري للواصلين إلى إيطاليا".

ويشهد شهر يوليو/ تموز الجاري تزايداً في عدد المهاجرين السريين الواصلين يومياً إلى إيطاليا مقارنة بالسنوات الأخيرة، بحسب ما تبيّن بيانات وزارة الداخلية الإيطالية. وقد كشفت البيانات أنّ 4127 تونسياً وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة الجارية حتى الخامس من يوليو/ تموز الجاري.

وتُعَدّ جزيرة لامبيدوزا الوجهة المفضلة لمهرّبي المهاجرين من تونس وليبيا الذين يتقاضون مئات الدولارات الأميركية في مقابل عبور البحر الأبيض المتوسط على متن زوارق معطوبة في رحلة محفوفة بالمخاطر.

من جهة أخرى، قال عضو البرلمان السابق عن دائرة إيطاليا مجدي الكرباعي لـ"العربي الجديد" إنّ "المنظمات الإنسانية التي تزور مراكز الإيواء سجّلت تجاوز طاقتها الاستيعابية بأكثر من ثلاث مرّات". أضاف أنّ "المنظمات سجّلت كذلك ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الأسر والأطفال الواصلين أخيراً، فيما تحدّث برلمانيون إيطاليون زاروا ثلاثة مراكز حجز وترحيل عن ظروف لاإنسانية لإقامة المهاجرين هناك".

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الداخلية الايطالية أعلنت، اليوم الإثنين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء آكي الإيطالية، أنّه بحلول صباح غد الثلاثاء، سوف تصل سفينة "سان ماركو" التابعة لقوات البحرية إلى لامبيدوزا، لنقل نحو 600 مهاجر آخر، علماً أنّ "الأولوية هي للأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف". وأوضحت الوزارة في مذكّرة أنّ "عمليات النقل سوف تستمر طوال اليوم باستخدام وحدات بحرية أخرى تابعة لقوات الشرطة المالية وخفر السواحل".

المصدر: العربي الجديد 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5