بعد 9 أيام.. مصرع 22 مهاجراً في المتوسط

2022.07.04 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن مصرع 22 مهاجرا في المتوسط، بعد أن تاه قاربهم لمدة تسعة أيام دون أن يتمكنوا من الحصول على أي مساعدة. خفر السواحل الليبي تمكن من إنقاذ وإعادة الناجين الباقين، وعددهم 61، إلى ليبيا حيث تم إيداع ثلاثة منهم في مستشفى زوارة وإرسال الباقين إلى مراكز الاحتجاز.

لقي 22 مهاجرا، جميعهم من أصول مالية، حتفهم في المتوسط، ​​بعد أن أمضوا تسعة أيام تائهين في البحر.

المهاجرون كانوا قد انطلقوا من سواحل مدينة زوارة (غرب ليبيا) في 22 حزيرانيونيو الماضي، باتجاه السواحل الأوروبية. لكن رياح المتوسط جرت بعكس ما اشتهاه المهاجرون.

المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفا مسيحلي، قالت في تغريدة على حسابها على تويتر "قضى 22 مهاجرا قبالة ليبيا بعد أن أمضوا تسعة أيام في البحر، حسب شهادات نحو 60 ناجيا أعيدوا إلى ليبيا من قبل خفر السواحل..." يوم الجمعة الماضي.

83 مهاجرا اضطروا للانتظار تسعة أيام في البحر دون أن تصلهم أي مساعدة، لينتهي الأمر بهم بتلك الفاجعة، التي يضاف إليها إعادة الناجين منهم إلى ليبيا ليتم إيداعهم في مراكز احتجاز.

وكانت دورية لخفر السواحل الليبي قد أعادت 61 مهاجرا يوم الجمعة الأول من تموزيوليو، بعضهم في حالة صحية حرجة يعانون من الجفاف وانخفاض حرارة أجسادهم. فرق المنظمة الدولية للهجرة تولّت نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى الزاوية، في حين تم إرسال الباقين إلى مراكز الاحتجاز.

وعلى حسابه على تويتر، قال فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​ "يمكن تجنب هذه الوفيات... يتضح بشكل متزايد عدم كفاية نظام البحث والإنقاذ" في المتوسط.

ومع إيقاف أوروبا العمل ببرنامج الإنقاذ في المتوسط، تم تفويض خفر السواحل الليبي بتلك المهمة، وقام الاتحاد الأوروبي منذ 2016 بتمويل وتدريب الجهاز للقيام بتلك المهمة.

منظمة أوكسفام أوردت أن الاتحاد خصص أكثر من 32 مليون يورو لخفر السواحل الليبي من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى سواحله.

منظمات أممية ودولية وجهة انتقادات للاتحاد الأوروبي، مع ارتفاع أعداد الشهادات التي تم جمعها من مهاجرين في ليبيا حول الانتهاكات التي تعرضوا لها مع إعادتهم إلى هناك. الشهادات شملت التعذيب والاغتصاب والحرمان من الطعام. كما تم تسجيل حوادث عدة استخدم فيها خفر السواحل الليبي السلاح لاعتراض وإيقاف قوارب المهاجرين. ففي شباطفبراير الماضي، لقي مهاجر مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بعد استهداف قاربهم بنيران خفر السواحل، أثناء توجههم إلى الضفة الأوروبية من المتوسط.

وكالة "أسوشيتد برس" نشرت تقريرا مصنفا سريا في كانون الثانييناير من العام الحالي، تعترف فيه سلطات الاتحاد بمعرفتها باستخدام خفر السواحل الليبي "القوة المفرطة" ضد المهاجرين في المتوسط، وأن عددا من عمليات إعادة المهاجرين إلى ليبيا تمت بمعارضة واضحة للأنظمة الدولية.

منذ بداية العام، لقي 777 شخصًا على الأقل حتفهم في المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. ومنذ عام 2014، لقي أكثر من 19,600 مهاجر مصرعهم في المتوسط وهم يحاولون العبور، وفقا للأمم المتحدة.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10