التايمز: طالبان الجديدة هي نفسها طالبان القديمة

2022.03.27 - 12:54
Facebook Share
طباعة

  تقرير في التايمز حول تراجع حركة طالبان عن قرارها بالسماح للفتيات في المرحلة الثانوية بالعودة إلى المدارس. يروي قصة كاريشما، التي "كانت تتجه إلى المدرسة الثانوية سيرا على الأقدام يملؤها الحماس للعودة إلى التعليم مرة أخرى بعد أن حرمها فيروس كورونا من الدراسة لعامين كاملين. لكن سرعان ما انطفأت شعلة الحماس التي كانت تتقد داخل الفتاة البالغة من العمر 17 سنة بعد أن حظرت حركة طالبان تعليم الفتيات مرة أخرى، وهو الحظر الذي انتهى العمل به الأسبوع الماضي".

ويضيف التقرير "اكتشفت أن طالبان الجديدة هي نفسها طالبان القديمة وعلمت أن الحركة نكثت وعدها بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس الثانوية".

ويوضح التقرير "كان الحماس قد وصل بالفتاة المفعمة بالأمل في استكمال تعليمها إلى حد دفعها إلى مراعاة جميع التفاصيل الخاصة بأول يوم تعود فيه إلى المدرسة".

وقالت كاريشما لصحفية التايمز شارلي فولكنر "استيقظت في السادسة والنصف صباحا وكنت متحمسة جدا. أعددت ملابسي وأخبرت أمي أنني قلقة بشأن تصميم الزهور على العباءة التي أرتديها وما إذا كان غير لائق. وجمعت كتب المدرسة في حقيبتي، وكنت متلهفة لأن أعود إلى قاعة الدراسة".

"ولم تنس كاريشما أيا من التفاصيل الخاصة بأول يوم تعود فيه إلى المدرسة، إذ اصطحبت معها شقيقها إلى المدرسة لأن سير المرأة دون رجل معها يعد خطأ لدى حركة طالبان، لكن عندما وصلت إلى مدخل المدرسة، قابلها أعضاء في حركة طالبان وسألوها في أي صف هي، ثم أخبروها بأن عليها العودة إلى المنزل، وهو ما لم تستطع أن تصدقه"، بحسب التقرير.

ويشرح التقرير "لم ترسل طالبان قراراتها في هذا الشأن إلى المعلمين في المدارس حتى صباح اليوم الذي كان من المقرر فيه عودة الفتيات إلى الدراسة، وكان بعض هؤلاء المعلمين قد بدأوا اليوم الدراسي بالفعل عندما وصلتهم أخبار عن قرارات الحركة".

وتلفت الصحيفة إلى أن طالبان منعت تعليم الفتيات في الفترة التي تولت فيها حكم أفغانستان ما بين 1996 و2001، وها هي ثانية تعود إلى حرمانهن من الحق في التعليم، زاعمة أن الزي الموحد والقواعد الخاصة به لم تطبق بالشكل اللائق.

ويذكر التقرير أنه "منذ طفولتها، تحلم كاريشما بأن تعمل في الصحافة لأنها مهنة تعلمك الكثير عن العالم ويمكنها أن تأخذك إلى أماكن كثيرة، على حد قولها. لكن الفتاة الصغيرة لا تعتقد أنه في إمكانها تحقيق هذا الحلم أو الذهاب إلى أي مكان".

وقالت الفتاة "فقدت كل أمل في أن يسمح لي بالعودة إلى المدرسة".

وقالت والدتها، التي طلبت عدم ذكر اسمها "من المؤلم أن نعود إلى الأوضاع التي سادت أثناء الفترة السابقة لحكم طالبان".

وأضافت "كنت ساعتها قد بدأت دراستي بالجامعة، لكني اضطررت إلى التوقف عن التعليم عندما استولت طالبان على السلطة عام 1996. ولم أتمكن أبدا من استكمال تعليمي. فليس لديهم أي منطق: وقال النبي محمد إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".

ويختم التقرير "منذ توليها السلطة، قررت طالبان أن تعمل المعلمات والطبيبات في التدريس والرعاية الصحية للنساء والفتيات والأطفال فقط. رغم ذلك، سمحت الحركة للرجال والنساء بالذهاب إلى الجامعة شريطة منع الاختلاط بين الجنسين، لكن قرار عدم السماح للفتيات بالذهاب إلى المدارس الثانوية أثار شكوكا حيال مستقبل البلاد".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3