ماذا تعني عودة حرب الشوارع في مناطق قسد

عمر قدور

2021.12.11 - 09:13
Facebook Share
طباعة

 في الوقت الذي تكثف فيه قسد الانباء التي تتحدث عن ملاحقة فلول وخلايا تنظيم داعش، بالتوازي مع تصريحات امريكية تدعم فكرة عودة داعش، تتزايد العمليات التي تستهدف التنظيم الكردي، وسط تكهنات عمن يقف ورائها. 


من عمليات خاطفة الى حرب شوارع

تشهد محافظة دير الزور تحركات لافتة ضد تنظيم قسد وسط تضارب في المعلومات عن الجهات المسؤولة ورائها. 


وفي هذا السياق قال مراسل وكالة آسيا في الشمال السوري أن هناك موجة من الهجمات قد بدأت تطال التنظيم الكردي، حيث كانت هناك معلومات اولية عن قيام خلايا تابعة لتنظيم داعش باستهداق مقر قيادة اللواء الأول التابع لقسد في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي.


واضاف مراسل اسيا بحسب المعلومات التي وردته من مصادر ميدانية في البصيرة : يتم الحديث عن حرب شوارع بين عناصر قسد في اللواء المستهدف وبين المهاجمين، وهدا يعني ان الاشتباكات لم تقتصر على هجوم خاطف فقط، اضافة الى ان ما جرى مع حرب يعني تواجدا كثيفا للمستهدفين في البصيرة وجوارها، مايفتح باب الاحتمالات لقيام قسد بشن حملة دهم واعتقالات تطزل سكان المدينة بحجة البحث عن خلايا داعش بينهم. 


كما ان انتقال العمليات من الخاطفة الى حرب الشوارع يعني بأن المهاجمين قد جمعوا قواهم وعادوا من مرحلة الخلايا الى مرحلة السرايا والقوة المتماسكة الاخذة في النمو. 

فيما كانت مصادر محلية من البصيرة قد اكدت لاسيا نيوز ان لا تواجد لداعش بينهم، لكن كثرة خصوم قسد واعدائها بسبب ممارساتها القمعية سيؤدي الى هذا السيناريو الحتمي، خاتمة بالقول: هناك حالة غضب بين الاكراد انفسهم ضد تجنيد قسد القسري لابنائهم وبناتهم، وحالة غضب العشائر العربية بسبب الممارسات العنصرية، وطبعا لن ننسى خلايا داعش فهي موجودة. 


دعوات عشائرية ضد قسد

تشير معلومات وكالة آسيا للانباء في شرق سورية، الى وجود حالة استياء تتعاظم يوما بعد بين العشائر العربية في تلك المنطقة، وذلك على خلفية عدة احداث كان اخرها وفاة المعتقل محمد ابراهيم الخلف تحت التعذيب في سجون قسد وذلك بعد اشهر من اعتقاله. 


حول ذلك اكدت اوساط عشائرية وجود مباحثات بين بعض شيوخ ووجهاء العشائر لوضع حد لممارسات قسد ازاء اعتقال ابنائهم كل فترة. 


وتضيف المصادر ان الغالبية الساحقة من العشائر تعتزم التحرك وفق خطوات سيتم الاعلان عنها في القريب العاجل. 


الى ذلك افادت مصادر اهلية في بلدة البوعمرو بأن دوريات تابعة لقسد قد كثفت انتشارها في محيط البلدة وعلى الطريق المؤدي اليها وسط ملاحظة زيادة في عدد عناصر قسد. 


استنادا الى تلك المعلومات استفسر مراسل اسيا عن سبب تكثيف عناصرها في محيط البوعمرو، فأوضح مصدر كردي موالي لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلا: من الطبيعي ان يكثف جهاز الاسايش مدعوما بمقاتلي قسد تواجدهم في محيط البلدة لاسيما بعد وفاة معتقل من ابناء البوعمرو في السجن، ويأتي هذا التحرك الامني كعمل وقائي منعا لاية انشطة تخرج عن سياقها، خاتما بالقول: ان وفاة اي معتقل امر وارد، وهو ليس بسبب التعذيب بل قد يكون امرا صحيا طارئا كجلطة او احتشاء عضلة قلبية مفاجئ، وهذا يصيب الناس سواء كانوا دزخل معتقل او خارجه، لكن على مايبدو هناك محاولات لتضخيم اي حدث من اجل التأليب ضد قسد بحسب رأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6