الجامعات والنازحون يترنحون تحت ممارسات تحرير الشام

عمر قدور

2021.12.11 - 01:20
Facebook Share
طباعة

تستمر موجة الغضب الشعبي في ادلب ضد تنظيم تحرير الشام، لكن اسباب ذلك مؤخرا لم تعد تقتصر على ممارسات الاعتقالات التعسفية ورفع الاسغار واحتكار السلع، بل بسبب طرد عائلات النازحين، و محاولة افساد ما تسمى بجامعة ادلب الحرة عبر السيطرة عليها.

تحرير الشام تسيطر على جامعة ادلب

تثير ما تسمى بجامعة ادلب الحرة حفيظة الكثيرين وتساؤلاتهم وسط اتهامات تطالها حول استشراء الفساد والتطرف فيها.
اذ كانت هذه الجامعة شهدت وقفات طلابية احتحاجية بسبب قبول احدى الطالبات في منحة دراسية بتركيا، رغم انها خريجة احدى الجامعات الحكومية السورية.
فيما تقول مصادر طلابية في الجامعة لمراسل اسيا نيوز في الشمال السوري بأن الفساد والمحسوبيات تسيطر عليها، وهم كطلاب مجبورون على ارتيادها كونها الوحيدة المتوفرة.
وتضيف المصادر: ان لدى تنظيم تحرير الشام نفوذ قوي في هذه الجامعة، وكثير من المقربين منه ينجحون في موادهم الدراسية دون اي جهد وفق قولهم.
الى ذلك نظمت جامعة إدلب محاضرة للشيخ مصلح العلياني بالتعاون مع اتحاد الطلبة على مدرج كلية الطب البشري بعنوان "ساعة الصفر" ما اثار استغرابا كبيرا لدى الطلاب سواء لجهة هوية المحاضر الغير علمية والغير مرتبطة بالطب والعلوم، اضافة لعنوان المحاضرة الذي يبدو عسكريا "جهاديا".
حول ذلك تقول مصادر تواجدت في تلك المحاضرة : لم يكن الشيخ سوريا، بل سعوديا، وقد كان من شرعيي النصرة، ثم بات احد الدعاة المروجين لتحرير الشام.
لكن اللافت هو ان العلياني كان عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، وكان إماماً لأحد جوامع العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يغادر إلى سورية مع بدء الحرب في 2011.
‏اعتدت القوات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، الخميس، على عدد من الإعلاميين في محافظة إدلب، بسبب محاولتهم تصوير قافلة المساعدات التي دخلت إلى المحافظة اليوم، قادمة من مناطق سيطرة النظام.

بين المساعدات الاغاثية وطرد اللاجئين

يحاول تنظيم تحرير الشام الترويج لنفسه كمنقذ للناس عموما وللاجئين على وجه التحديد، فيما ترتفع الاصوات في ادلب وريف حلب لتوجيه الانتقاد والتخوين لهذا التنظيم.
فلقد أثار دخول قافلة مساعدة إنسانية إلى مدينة إدلب السورية، عبر معبر ترنبة الخاصع لسيطرة الحكومة السورية حالة من الاستياء والسخط، داخل المدينة التي تُسيطر عليها تحرير الشام، حيث اعتبر مصدر معارض في درع الفرات بأن دخول القافلة دليل عمالة الجولاني لدمشق وفق اعتقاده.
واضاف هذا المصدر لاسيا نيوز: ان دخول المساعدات عبر المعابر الخاضعة للحكومة السورية وليس عبر الحدود التركية يعني بأن هناك شيء ما يحضر سياسيا للمنطقة بحسب رأيه.
وعلى الرغم من توضيحات تنظيم تحرير الشام بأن القافلة اممية وليست سورية، وان الهدف منها مساعدة الناس، الا ان ممارسات هذا التنظيم كذبته، فقد اكدت مصادر وكالة اسيا في ادلب بأن الهيئة وعبر ما تسمى بحكومة الانقاذ طردت 20 عائلة نزحت من مدينة معرة النعمان، وتقيم في المركز الثقافي بمدينة كفرتخاريم، بعد إنذارات وتهديدات عدة كان آخرها بقوة السلاح والتلويح بالاعتقال، وذلك بسبب رفض تلك العائلات الخروج خوفا من البرد ولعدم قدرتها على استئجار منازل، فيما العائلات التي خرجت من المركز لجأت الى احد المخيمات، حيث الظروف الانسانية هناك كارثية وتحت مرأى تحرير الشام. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3