قسد تشهد ملامح ثورة ضدها وعبدي يغازل البرزاني

عمر قدور

2021.12.08 - 12:47
Facebook Share
طباعة

تشهد مناطق الشرق السوري، حيث تسيطر قسد احداثا متسارعة ابطالها جياع يطالبون برغيف خبز، واخرون ناقمون على ابتزازهم عبر سياسة الاعتقالات، فهل دفعت هذه التطورات التنظيم الكردي الى مغازلة اقليم كردستان العراق؟

غضب شعبي لا يبشر بخير

تعيش قسد اياما عصيبة بسبب تنامي الغضب الشعبي جراء ممارساتها، بدءا من الاعتقالات التعسفية وابتزاز الناس مرورا بخطف الفتيات وتجنيدهن وخطف القاصرين، وصولا الى ازمة المعيشة في مناطق سيطرتها.
في سياق ذلك افادت مصادر وكالة اسيا للانباء في شرق الفرات بأن هناك حالة غضب شعبي، قد تتطور في اية لحظة لمظاهرات عارمة.
وتضيف المصادر: لقد بات الناس يتحدثون علنا ضد قسد وهذا تطور لافت، اذ كان ذلك محظورا منذ عام، خاتمة بالقول: هناك استياء كبير في ريف دير الزور والامر لايبشر بالخير.
الى ذلك تحدثت المعلومات عن انتشار ظاهرة توزيع المنشورات في قرى المناطق الخاضعة لقسد، حيث تحتوي تلك المنشورات على شعارات مناهضة للتنظيم الكردي، ووعودا وتهديدات له، فضلا عن استثارة الناس وتحريضهم على التحرك.
مصادر محلية في القامشلي افادت لمراسل اسيا بأن التنظيم الكردي كثف دورياته في الاحياء، وعند مفارق الطرق المؤدية للقرى، وعللت المصادر ذلك بوجود معلومات لدى قسد حول حراك مبيت يتم العمل عليه من قبل خصوم التنظيم وفق قولها.
الى ذلك اكدت مصادر اسيا نيوز في دير الزور خروج مظاهرات للأهالي ضد قسد في سوق القهاوي ببلدة ‎أبو حمام للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والإفراج عن المعتقلين في السجون.
فيما ابدى العديد من الاهالي استيائهم من حصار يعانون منه، حبث قسد تضيق عليهم، فيما تركيا ومرتزقتها يفرضون الحصار على الشعب في مناطق الادارة الذاتية ويسيؤون الى الشعب ويهددون حياته ووجوده بقطع مياه الفرات عنه.
كذلك فقد شهدت بلدة غرانيج بمنطقة الشعيطات بديرالزور خروج مظاهرة بالمئات للمطالبة بإطلاق سراح المتعهد ورجل الاعمال محمد الكذّنّي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، اضافة للمطالبة بوقف التنظيم الكردي ابزاز الناس عبر اعتقالهم.
في حين تعرضت مقرات تابعة لقسد" للاقتحام من قبل محتجين استنكارا لنقص الخبز في ديرالزور، وذلك بعد تقليل مادة الخبز عنهم، وكذلك النقص الحاد في مادة الطحين.

قسد تغازل ال البرزاني

في معلومات نشرتها وسائل اعلام افادت فيها بأن ما يسمى
بالمجلس الوطني الكردي المعارض لتنظيم قسد كان وراء منشورات هددت التنظيم بالمحاسبة، وعللت تلك الوسائل امكانية وقوف المجلس الكردي في التحريض ضد قسد، بفشل المفاوضات بينهما واعتقال عدد من عناصر المجلس من قبل عناصر قسد،كما ان المجلس يوالي تركيا.
تعليقا تلك المعلومات سخر مصدر كردي على صلة بالمجلس من ذلك التحليل و المعلومات التي ساقتها هذه الوسائل، قائلا لمراسل اسيا :يبدو ان الوسيلة التي اورت هكذا معلومات تعتمد النسخ واللصق على مبدأ من كل قطر اغنية، موضحا بأن المجلس ليس مواليا لتركيا بل محسوب على ال البرزاني في كردستان العراق، هذا اولا، ثانيا ان المجلس الوطني الكردي قالها مرارا " نعترف بالاتحاد الديمقراطي كاكبر الاحزاب الكردية ولايمكن تنحيته بل ندعو للشراكة معا" من يكون لديه هكذا توجه لا يمكن ان يتبع اسلوب المنشورات بسبب فشل مفاوضات، هي اساسا مستمرة ولم تنته.
الى ذلك اشارت اوساط كردية لاسيا نيوز بأن دعوة قائد قسد مظلوم عبدي بضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري مع إقليم كردستان العراق، لمكافحة داعش، واعلان تعاطفه مع قوات البيشمركة عقب تعرضها لهجمات قبل ايام من قبل داعش، يكذب الادعاءات بالعداوة بينه وبين المجلس الوطني.
فيما رأى مصدر محسوب على الائتلاف المعارض بأن موقف عبدي تجاه اقليم كردستان، هي رسالة غزل، ودليل على انه يمكن التفربق بين اي تنظيم كردي سواء كان في سورية او العراق، اذ ان حلم الانفصال والكانتون العرقي هاجس لهم وفق تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9