شاهد كيف يروع الجنود الاسرائيليون الاطفال ليلا في فلسطين

سامر الخطيب

2021.11.18 - 11:08
Facebook Share
طباعة

 "وشهد شاهد من أهله" .. اذ نشرت منظمة "بتسليم" الإسرائيلية، الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مقطع فيديو يوثق ترويع جيش الاحتلال الإسرائيلي أطفالاً فلسطينيين، خلال مداهمة ليلية لمنازل ذويهم في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ويظهر الفيديو ايقاظ الجنود عدداً من الأطفال، ذكوراً وإناثاً، من النوم، ثم إيقافهم بجوار جدار، وتصويرهم بهاتف أحد الجنود.
هذا الحدث وثّقته الناشطة الحقوقية منال الجعبري لمنظمة "بتسليم"، في سبتمبر/أيلول الماضي.
قالت الجعبري لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن ستة جنود أيقظوا في تلك الليلة 13 طفلاً، فيما كان ستة جنود آخرين خارج المنزل.
كما أضافت أن ما قام به الجنود في الفيديو "يتكرر بشكل شبه يومي في المنطقة المحاذية لمستوطنة كريات أربع بالخليل".
المتحدثة ذاتها تابعت: "كلما ضُرب حجر على المستوطنة، يقتحم الجنود البيوت ويشرعون في التحقيق مع أطفال قد لا يتجاوز عمر بعضهم 8 أعوام". قبل أن تؤكد أن "الأطفال يُعتقلون وينقلون إلى أماكن التسجيل الخاصة بكاميرات مراقبة حركة السكان التابعة للجيش (الإسرائيلي)، وهناك يُعرضون واحداً تلو الآخر على المسؤول عن الكاميرات؛ للتعرف عليهم وعلى من ألقى الحجارة إن وُجد بينهم".
كذلك، أفادت بأنهم "يتعرضون للترويع والتخويف خلال مداهمة بيوتهم وخلال إيقاظهم ثم اعتقالهم من قِبل الجيش وخلال التحقيق معهم".
وزادت أن "نحو خمسين طفلاً، من 13 أسرة تقع بيوتها قرب سياج المستوطنة، يتعرضون للترويع ذاته من قِبل الجيش بين الحين والآخر".
خلافاً لالتزاماتها بتوفير ضمانات قضائية مناسبة لاعتقال الأطفال ومحاكمتهم بموجب «اتفاقية حقوق الطفل» والقانون الدولي الإنساني، تطبق سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية عنصرية ضد الأطفال الفلسطينيين الأسرى، وتتعامل معهم من خلال محاكم عسكرية، تفتقر للحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، خصوصاً السماح باعتقال أطفال في سن 12 عاماً. وكل هذا يأتي في سياق حرب إسرائيلية ممنهجة ضد عموم أبناء الشعب الفلسطيني، بحسب مراقبين.
الجندي الإسرائيلي، المحصن بعتاد عسكري مهول، بات اليوم يحارب أطفال فلسطين، رغم أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم ولفرصهم في النمو والتطور. وبحسب تقرير منظمة «العفو الدولية للعام 2021-2021» (حالة حقوق الانسان في العالم)، يواصل جنود جيش الاحتلال وأفراد الشرطة وأفراد جهاز الأمن العام الإسرائيليين ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة ضد المعتقلين الفلسطينيين ومن ضمنهم الأطفال. وأبرزت شهادات الأطفال أساليب وحشية يتعرضون لها خلال اعتقالهم أبرزها: الضرب الشديد منذ لحظة الاعتقال بواسطة البنادق والارجل والدعس عليهم من قبل الجنود، إطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، التعذيب والشبح والإهانات والتهديد خلال عمليات الاستجواب، إجبار الأطفال على ادلاء اعترافات تحت الضرب والتعذيب والتهديد باعتقال أفراد الأسرة، عزل الأطفال في زنازين انفرادية وحرمانهم من زيارة الأهل والمحامين، وأيضا تربيط الأطفال المصابين بأسرة المستشفيات وتحت الحراسة والمعاملة السيئة.
مؤخرا، حث خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة «إسرائيل» على: «إنهاء سياسة الاعتقال الإداري بشكل كامل». وقال الخبراء في بيان: «إسرائيل–في انتهاك للقانون الدولي–تواصل استخدام الاعتقال الإداري لسجن أكثر من 500 فلسطيني – بينهم ستة أطفال – دون توجيه اتهامات، وبدون محاكمات ودون إدانات، وجميعها تستند إلى معلومات سرية لا يمكن للمعتقلين الوصول إليها». وأضافوا في بيانهم: «أن الاحتجاز التعسفي للأطفال أمر مقيت بشكل خاص لأنه ينتهك المعايير الدنيا المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل».

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9